فرَجَعوا بِالسَّفينَتَينِ إلى البَرّ، وتَركوا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعوه
تشير عبارة "تَركوا كُلَّ شَيءٍ" إلى التخلي بحرية عن سفينتهم وشباكهم وصنَّارتهم والأسماك التي صادوها ومهنة الصَّيد وإتِّباعهم يَسوع. فكان التشديد هنا على التجرد التام المطلوب من تلاميذ يَسوع؛ ومن هذا المنطلق يستلزم إتباع يَسوع هجر الحرفة على مثال متى العشار (لوقا 5: 28)، وقصم عُرى الروابط العائلية. إنها دعوة إلى ولاءٍ وإخلاص من القلب.
إذ لا يمكن معاينة الحقيقة والبقاء عند شاطئ العالم.
ويُعلّق القديس يوحَنَّا الذهبي الفمعلى هذا الترك بالقول " أخبرني أي شيء عظيم تركه بُطرُس؟ أليست مجرد شبكة ممزقة (لوقا 5: 11) وعصا وصنارة؟! ومع ذلك فقد فتح له الرب بيوت العالم، وبسط أمامه الأرض والبحر".