سر قوة شخصية أبينا بيشوى لا تقوم على مواهبة المتعددة وانما على اتساع قلبه بالحب ما أجمل العبارة التى افتتح بها قداسة البابا شنودة الثالث حديثه عنه قائلا انه " صاحب نفس كبيرة " نفسه عظيمة فى اتساعها أبوابها دائما مفتوحة للجميع
أتريد أيها الشاب أن تنعم بشخصية قوية اعرف طريق الحب العملى الحكيم كل تصرف يصدر عن أبينا كان بهدف جاد حتى بشاشته وابتسامته
اعرفه وهو شاب كأمين التربية الكنسية فى كنيسة السيدة العذراء مريم بمحرم بك حين كنا نجتمع معا لتهنئة خادم او شاب لنجاحة أو عودته من سفر ....ألخ يحول الجلسة الى اجتماع روحى بطريقة هادئة وبروح المرح اللطيف
فى حبة الحكيم تشتاق أن تجلس معه لتروى له همومك لكنه لا يضع أنفه فى حياة الناس انه كما قال السيد المسيح كالملح الذى يعطى لطعام نكهة عذبه دون أن يحول الطعام الى الملوحة ! يحب ويعطى ويجيب ويسمع لكنه بحكمة يعرف مدى تدخلة فى حياة الاخرين
وفى عام 1957 اذ كنت أقضى فترة خلوة فى أحد الاديرة البعيدة سألنى راهب " هل تعرف سامى كامل " ؟ أجبتة بالايجاب فقال لى " انى اشبهه بنسمة ريح هادئة تعبر على الانسان فيشعر بسلام داخلى وبهجة ويعبر دون أن تدرى " تراه فتحبة تشتاق أن تتحدث معه لكنه لا يقحم نفسه فى حياة الاخرين