فعَلِمَ يسوعُ في نَفْسِه أَنَّ تَلاميذَه يَتَذَمَّرونَ مِن ذلك، فقالَ لَهم: أَهذا حَجَرُ عَثرَةٍ لكُم؟
" َتَذَمَّرونَ" فتشير إلى استياء تلاميذ يسوع وسخطهم وعدم رضاهم، إذ كيف يمكن للجسد البشري أن يغرس فينا حياة أبدية، كيف يمكن لشيءٍ من نفس طبيعتنا أن يهب خلودًا؟
إن كلمات يسوع تدخلنا دائما في أزمة، أمام روح العالم.
وبالرغم من تذمر التلاميذ وتشككهم أصرَّ يسوع إصراراً تاما على أقواله، لا بل كرَّرها مراراً وأكَّدها تأكيداً قاطعاً لا يدع مجالاً للشك، وهذا دليل على أنه يعني ما يقول فهو لم يأتي ليرضى الناس ويُسمِعَهم ما يحبون سماعه فقط بل لكي ينقل لهم رسالته السماوية السامية، ويريد أن يرفعهم إلى مستواه.