|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسح الأنبياء فلم يكونوا عادة مكرّسين لوظيفتهم بمسح الزيت، إلا بطريقة عارضة. ومثال على ذلك الله أمر إيليا بأن "يمسح أليشاع نبياً بدلاً منه" (1 ملوك 19: 16). وفي الواقع، فإن مسح الروح هذا الذي يحصل عليه النبي هو ما يتحدث عنه أشعيا (61: 1)، عندما كرّسه هذا المسح ليعلن البشرى السارة للفقراء . وقد أطلق مرة واحدة لفظ "مسحاء" على أعضاء شعب الله بصفتهم "أنبياء الرب " (مزمور 105: 15). أمَّا مسح الكهنة فيعود تاريخه إلى بَعد السبي؛ فكان يُمنح المسح عظيم الأحبار (خروج 29: 7). ومنذ ذلك العصر يُصبح عظيم الأحبار الممسوح (الأحبار 4: 3) "المسيح" في زمانه. ويشمل المسح أيضا جميع الكهنة (خروج 28: 41). ويعطي إذن الفكر اليهودي عن الأزمنة الأخيرة مكاناً هاماً لانتظار المسيح: مسيح ملك ينتظره الجميع، ومسيح كاهن في رأي بعض الأوساط اليهودية. ولكن مواعيد الكتب المقدّسة لا تنحصر في هذه المسيحانية بأحلام نهضة سياسية، بل تعلن أيضاً تأسيس ملكوت الله على يد يسوع المسيح. |
|