|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فنَهاهُم أَن يُخبِروا أَحَداً بِأَمرِه تشير عبارة "فنَهاهُم أَن يُخبِروا أَحَداً بِأَمرِه" إلى تحذير يسوع تلاميذه كي لا يفشوا لقبه قبل أوانه بسبب التباسات هذا اللقب في الأوساط اليهودية؛فما زال الجميع، آنذاك، متوقعين مجيء المسيح ملكاً فاتحا منتصراً.لذلك لا يتضمن رد فعل يسوع أي استنكار للقب "المسيح". فإن هذا اللقب هو سابق لأوانه ولا يُدرك تماما قبل انتهاء رسالة يسوع بالموت والقيامة (مرقس 4: 22). ومن هذا المنطلق، عندما اعترف التلاميذ بان يسوع هو المسيح، لم يكونوا على علمٍ بعد كل ما يعنيه ذلك. فسرُّ المسيح لن يُكشف إلاّ بالآلام والقيامة، لذا منع يسوع تلاميذه إفشاء سره لكي يتم المكتوب عنه ويتحقق صلبه، "ولَو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجْد" (1قورنتس 2: 8). فلا بدَّ أن يمرَّ يسوع بالموت لتُكشف هويته. لذا اجتهد مرقس الإنجيلي في إعادة قراءة حياة يسوع الأرضية في ضوء وحي الفصح (مرقس 14: 61-62). ويُعلق القديس أمبروسيوس" منع التلاميذ من الكرازة به كابن الله ليُبشروا به بعد ذلك مصلوبًا. هذه هي روعة الإيمان أن نفهم حقيقة صليب المسيح...! فصليب المسيح وحده نافع لي كما قال بولس الرسول "وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم" (غلاطية 6: 14). كان هذا الحديث مقدمة لإعلان صليبه. |
|