|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وذَهبَ يسوعُ وتَلاميذُه إلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس، فسألَ في الطَّريقِ تَلاميذَه: مَن أَنا في قَولِ النَّاس؟ " فسألَ" فتشير إلى تكرار السؤال للتدقيق. وكان المسيح رأى انه حان زمن امتحان تلاميذه؛ أما عبارة " فسألَ في الطَّريقِ تَلاميذَه: " فتشير إلى سؤال يسوع الأول الذي يدل على استنارة إيمانية، وذلك كي يختبر إيمان تلاميذه فيدركوا شخصه، فينعموا به، ويروه بعيون الإيمان. يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لقد قادهم يسوع إلى مشاعر أسمى وأفكار أعلى بخصوص شخصه حتى لا يكونوا كبقية الجموع". أمَّا عبارة " مَن أَنا في قَولِ النَّاس؟ " فتشير إلى سؤال يسوع لتلاميذه فيالمكان المناسب ليزيل من أذهانهم أن قيصر هو ابن الله ويكشف لهم عن حقيقة ذاته ورسالته انه هو المسيح ابن الله كما صرّح بطرس بقوله "أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ" (متى 16: 15). وفي الواقع، لم يُعلن يسوع عن شخصيته صراحة بل ترك للناس أن يُدركوا ذلك من أعماله (يوحنا 10: 24 -25). والآن أراد أن يعرف ماذا استنتجه الناس من أعماله ومن المعجزات التي صنعها. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدَّى بها يسوع تلاميذه ليُعبِّروا عن عواطفهم نحوه ويتخذوا موقفا تجاه.ولا زلنا نعيش في زمان، يريد كل واحد منّا أن يعرف، ما هي أفكار النّاس عنه. |
|