رؤيا أنطونيوس إن الغضب يوشك أن يحل بالكنيسة
إذ اشتهر أنطونيوس بأنه عظيم ، وكان يجيب علي أسئلة كل من يراه، عاد إلى الجبل الداخلي، وتمسك بنسكه العادي. وعندما كان يأتي إليه الناس وهو جالس أو ماش، كانوا يرونه صامتا، كما هو مكتوب في دانيال. وبعد فرصة كان يستأنف حديثه مع الأخوة الذين كانوا معه. وكان رفقاؤه يدركون أنه قد رأى رؤيا. لأنه عندما كان يجلس علي الجبل كثيرا ما يرى ما هو حادث في مصر، ويرويه إلى سرابيون الأسقف الذى كان معه في صومعته، وأن كثيرا بسبب ما رأى، وبعد فترة معينة عاد إلى الواقفين بجانبه بأنات ورعدة، وصلى. وإذ جثا علي ركبتيه ظل هكذا وقتا طويلا. وعندما قام ذلك الشيخ بكى، فأراد رفاقه أن يعرفوا جلية الأمر، وأتعبوه كثيرا حتى اضطر للكلام. وبأنات قال ما يلي: “يا بنى، كان خيرا لي أن أموت قبل أن يحدث ما ظهر لي في الرؤيا”. وعندما سألوه ثانيه أنفجر بالدموع وقال: “إن الغضب يوشك أن يحل بالكنيسة، وهى علي وشك أن تسلم إلى أناس عديمي الإحساس كالبهائم، لأنني رأيت مائدة بيت الرب واقفا حولها بغال من كل جهة في حلقة مستديرة، ترفس الأشياء التي فيها كما يرفس القطيع عندما يقفز مضطربا” . ثم قال “وأنتم قد رأيتم كيف كنت أئن، لأنني سمعت صوتا يقول أن مذبحي سوف يتنجس”.