الانبا انطونيوس أخبرونا إذا أين هي أقوال آلهتكم؟
“أخبرونا إذا أين هي أقوال آلهتكم؟ أين هو سحر المصريين؟ أين هي ضلالات السحرة؟ متى بطلت كل هذه وبدأت تضعف إلا عندما قام صليب المسيح؟ أهذا يستحق أن يكون موضوع هزء وسخرية ؟ أو ليس بالأحرى تلك التي انقشعت أمامه وافتضح ضعفها؟ والعجيب أن ديانتكم لم تلق أي اضطهاد، بل يكرمها الناس في كل مدينة، أما أتباع المسيح فيلقون الاضطهاد. ومع ذلك فديانتنا تزدهر وتتكاثر أكثر من ديانتكم. كل ما عندكم يتبدد، رغم ما يلقاه من تمجيد وإكرام. أما إيمان المسيح وتعاليمه فقد ملأت العالم، رغم هزئكم بها واضطهاد الملوك لها فى أغلب الأديان لأنه متى ازداد ضياء معرفة الله؟ أو متى ظهر ضبط النفس وسمو البتولية؟ ومتى احتقر الموت إلا عندما ظهر صليب المسيح؟ وهذا ما لا يشك فيه أحد حينما يرى الشهيد محتقرا الموت من أجل المسيح، ويرى عذارى الكنيسة حافظات أنفسهن طاهرات وبلا دنس من أجل المسيح.