|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جمع مرقس مجموعة مختلفة من أقوال يسوع التي يمكن تقسيمها إلى مجموعتين: الأولى (متى 9: 38-42) تتعلق بواجب المحبة المتبادلة والصبر والاحتمال وعدم تعريض الآخر للشك، والمجموعة الثانية (مرقس 9: 43-50) تتعلق بضرورة ضبط النفس. الأولى تضبط موقف كل تلميذ تجاه الآخرين، والثانية تضبط موقفه تجاه نفسه. الشك خطيئة يُمقتها المسيح. وهي متأصلة في الحواس بصفة الحواس نوافذ العقل حيث تبدأ الخطيئة. فإذا ما دعت الحواس، يدٌ أو رجلٌ أو عينٌ، إلى الشك، أي إلى الخطيئة، يدعو السميح إلى عملية قطع وقلع. والمقصود هنا تذليل الحواس جميعها لشريعة المسيح والتحرر من قيود الجسد للتفرغ لخدمة المسيح. فوظيفة اليد والرِّجل والعين هنا هي فتح الطريق للمسيح الواجب اتباعه ومحبته. خلاف ذلك، لا داعي لوجودهم، ومن الأفضل عدم وجودهم. أخيرا نتذكر ما قاله المسيح "أنتم ملح الأرض"، ويقصد أن المسيحي الحقيقي هو الذي يعطي لحياة البشر مذاقها. وبالرغم من أن كمية الملح تكون قليلة إلا أنه يُملِّح طعامًا كثيرًا. هكذا يستطيع تلميذ الرب بقدوته الصالحة أن يؤثر في حياة الكثيرين ويجتذبهم إلى الحياة مع الله، كما أنه يمنع الفساد الروحي عن كثير من البشر. وبعبارة أخرى يقدم لنا يسوع مجموعة من النصائح بخصوص الحياة الأخوية: دعوة الناس لعمل الخير، وعدم تشكيك الآخرين وتقديم خدماتنا للجميع دون تحيّز وتمييز، وتجنب الخطيئة ومسالمة بعضكم بعضا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التجربة بحد ذاتها ليست خطيئة، لكن السقوط فيها خطيئة |
الشك خطيئة وعدو للإيمان |
ما ذنبنا نحن في خطيئة آدم وهل احاسب على خطيئة أبي وجدي ؟ |
"الشك عدم ايمان وعدم الايمان خطيئة" |
المسيح وحده دون خطيئة |