فإِذا كانَت يدُكَ حَجَرَ عَثرَةٍ لَكَ فاقطَعْها، فَلأَن تَدخُلَ الحَياةَ وأَنت أَقطَعُ اليد خَيرٌ لَكَ مِن أَن يَكونَ لَكَ يَدانِ وتَذهَبَ إلى جَهَنَّم، إلى نارٍ لا تُطفَأ
تشير عبارة "فإِذا كانَت يدُكَ حَجَرَ عَثرَةٍ لَكَ فاقطَعْها" إلى مطلب يسوع الجذري في استئصال الخطيئة من حياتنا. واليد تشير هنا إلى وسيلة للأعمال الشريرة. إن هذا الإنذار شديد الخطورة حيث لا يجوز أن نقف على المستوى الحرفي للنص، ولكن ضرورة الأخذ بالوسائل الضرورية في المقاومة للخطيئة.
لا شك في أن الشر يُعشِّش في القلب (متى 12: 34)؛ أي في أعماق الأنسان. ولكن يبقى للأعضاء دورها. وعندما يُصبحُ العضو أداة خطيئة "نستغني" عنه. فقطع اليد ترمز إلى الابتعاد عن أي عمل رديء. أي علينا التخلي عن كل علاقة أو عمل أو عادة تتعارض مع مشيئة الله.
قد يبدو مؤلما قطع اليد أو قلع العين، ولكن الحياة الأبدية جديرة بكل تضحية، لان المسيح أثمن من كل خسارة، ولا يجب أن يقف شيء في طريق علاقتنا بالمسيح. لنتخذ قرارنا من وجهة نظر أبدية.