إبليس يراقب الأنبا انطونيوس
كان إبليس، كما يقول داود في المزامير، يراقب أنطونيوس ويحرق عليه أسنانه. أما أنطونيوس فكان متعزيا بالمخلص، واستمر سالماً من حيله ومكائده المختلفة.
كان يسهر بالليل فيرسل عليه إبليس وحوشا برية. وخرجت كل ضبع تلك البرية تقريبا من مغايرها وأحاطت به، وكان في وسطها، يهدده كل واحد بالعض. وإذ رأى أن هذه حيلة من العدو قال لها كلها: “إن كان لك سلطان علي فإنني مستعد أن تلتهمينى، أما إن كنت قد أرسلت على من قبل الشياطين فلا تمكثي بل انصرفي لأنني عبد المسيح”. وعندما قال أنطونيوس هذه هربت أمام تلك الكلمة، كما لو أنها ضربت بالسياط.