لا بد من الرسوخ في الايمان إزاء أخطار الحياة الحاضرة،
والسهر يقتضي إيماننا لا ييأس من طول الانتظار؛ وقد عبّر عن ذلك القديس بطرس بقوله:
"كونوا قَنوعينَ ساهِرين. إِنَّ إِبليسَ خًصْمَكم كالأَسدِ الزَّائِرِ يَرودُ في طَلَبِ فَريسةٍ لَه، فقاوِموه راسِخينَ في الإِيمان" (1 بطرس 5: 8).
فان الشيطان ومعاونوه يرصدون المسيحي المؤمن باستمرار، والحقد عليه تغلي فيهم، ليحملوه على إنكار المسيح.
ويعلق لقدّيس أوغسطينوس وبذلك، يتحضّر حتمًا الّذين يسهرون في العفّة والطهارة والإيمان ليحيوا حياة كالملائكة، وفي مواجهة عبء الموت يجدون في الحياة الأبدية نعمةً" (العظة الثّانية عن العشيّة الفصيّحة).