|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يأتِ يسوع لكي يرضي الناس حسب أهوائهم، وإنما لكي يرفعهم إلى مستوى لائق كأبناء لله، ولذلك جاء موقفه حول مفهوم الحياة الزوجية كحياة فائقة لا يفصلها إلاَّ الموت: تشريع موسى: صرَّح يسوع أن تشريع موسى كان مجرد موافقة نتيجة الضعف البشري ولحماية الشريك المظلوم الواقع في الموقف السيء؛ فقد سمح بالطلاق في حالة المجتمع العائبة "إِنَّ مُوسى رَخَّصَ أَن يُكتَبَ لَها كِتابُ طَلاقٍ وتُسَرَّح مِن أَجْلِ قَساوَةِ قُلوبِكم كَتَبَ لَكُم هذهِ الوَصِيَّة" (مرقس 10: 5) . فان وثيقة الإعفاء أو الترخيص الذي منحه موسى لا تلغي في نظر يسوع شريعة الزواج الأساسية والتي لا تزال قائمة. إن الزواج ليس إجراء كبيع الأرض وشرائها، حيت أدان المسيح هذا التصرف موضِّحا قصد الله، وهو أن يحقق الزواج الوحدة" الدائمة حيث " يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا" (تكوين 2: 24). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|