|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تيأس أبداً ولو اخطائت . كما يقول بولس: هو يستجيب للطالبين إياه (عبرانيين ١١: ٦) أما الذين يجحدون ولا يتوبون فهو يبتعد عنهم. ولكن كيف يستطيع المرء أن يطلبه ويجده؟ أولاً وقبل كل شيء عليه أن يحفظ المحبة للأخوة لأن الانجيلي يوحنا يقول "الله محبة" (١ يو ٤ : ٨ و ١٦). إن كان عنده محبة، فعنده الله وإن كان لديه التواضع فهو شبيه بالله. كل من تكبر يفترق عن المسيح، وكل من صبر يتشبه بالله، كل من تذمر يبتعد عن المسيح وكل من خضع لرئيسه يتشبه بالملائكة. كل من عاكس سيده يصاحب الشيطان. إن أحب الواحد الحقيقة يصير بالواقع صديق المسيح، والذي يكره أخاه يبغضه الله. والذي يزرع الفرقة بين أخ وأخ يدان مع الشيطان، أما الذي يتألم مع أخيه فيرث المسيح. الذي يزدري الخاطئ يدين نفسه. أما الذي يحزن ويتألم معه فيطهر نفسه الخاصة. كل من شهر أخطاء اخوته يدنس نفسه، بينما الذي يسعى بشفقة لإخفائها فمثل هذا يُحفظ في يوم الغضب الذي يتكبر ويتعظم بما أنه يعيش في الفضيلة فهذا قد اضاع أتعابه الخاصة ولا يأخذ أجراً، أما الذي يسعى وراء إخفاء إنجازاته، عن طريق التواضع، فمثل هذا يرفعه الرب ويجازيه خيراً. كل من افتخر بتقدمة يسقط، وكل من تذلل وصغر نفسه يرتفع إلى علو شاهق. كل من احتد وغضب يستحق الدينونة ولا يعاشره المسيح. أما الذي يبقى وديعاً ليناً فيصبح محطاً للروح القدس. كل من ازدرى أخاه الخاطئ يضل ويجهل. أما الذي يشاطره المحبة فهو بالحقيقة فاضل. كل من ازدرى أخاً غريباً يتغرب عنه الله. والذي يقبله بمحبة يقبله الله. ☦︎♡ القديس أفرام السرياني ☦︎♡ |
|