|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالا لهُ: ((اِمنَحْنا أَن يَجلِسَ أَحَدُنا عن يَمينِك، والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَجدِكَ)). "أَحَدُنا عن يَمينِك، والآخَرُ عَن شِمالِكَ " فتشير إلى الجلوس عن يمين الملك وعن يساره كعلامات الشرف العظيم وسمو السلطان (1 صموئيل 20: 25). وهو مطلب سياسي أرضي، باعتبار أنّ يسوع جاء يبني مجدًا شخصيًا له، وهما يتوقان إلى مشاركته في هذا الانتصار، كمكافأة على اتّباعهما له. لم يزل الإخوان يتوقعان أن المسيح يملك على الأرض بناء على قول المسيح أن رسله يجلسون على أثني عرش كرسيا (متى 19: 28) وانتظارهم قرب مجيئه في المجد (لوقا 19: 11) ولم يُدرك الإخوان أن مجد المسيح هو على الصليب مكان اللصين على جبل الجلجلة "أَحَدُهُما عن يَميِنِ يسوع والآخَرُ عن شِمَالِه " (مرقس 15: 27). ولم ترد هذه العبارة " يَميِنِه والآخَرُ عن شِمَالِه" في إنجيل مرقس إلا في هاتين المناسبتين فقط: هنا وعلى الصليب والميتة. ويعلق القدّيس أوغسطينوس عندما اختارَ كلٌّ منهُما مكانَهُ، الواحدُ عن يمينِهِ والآخرُ عن يسارِهِ، قبلَ أن يختبرا المهانةَ وفقًا لآلام الربّ كانا يريدان "القيام قبل النّور". لماذا تريدان أن تبكّرا في القيام؟ إنّ هذا غيرَ مُجدٍ. أتريدان أن ترفَعا نفسيكُما قبل أن تتّضعا؟ (أحاديث عن المزامير، المزمور 127). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مرقس 10: 37) قالا لهُ: اِمنَحْنا أَن يَجلِسَ أَحَدُنا عن يَمينِك |
اِمنَحْنا أَن يَجلِسَ أَحَدُنا عن يَمينِك |
الواحِدُ يَزرَعُ والآخَرُ يَحصُد |