|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقفنا من رسالة يسوع يحتاج الروح اليوم إلى بشرٍ ليحلّ عليهم ويسكن فيهم كي، مع يسوع، يحققوا هذه الآية من أشعيا: " رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ (لوقا 4: 18-19). إن الكمال الذي يتطلب المسيح من تلاميذه، وفقاً لإنجيل لوقا هو في إبداء الرحمة: "كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم" (لوقا 6: 36). وهذا هو شرط أساسي لدخول ملكوت السماوات (متى 5: 7)، يردِّده يسوع من جديد بعد هوشع النبي (متى 9: 13، 12: 7). هذه الرحمة يجب أن تجعلنا نحن، أسوة بالسامري الصالح (لوقا 10: 30-37)، قريبين من الشخص البائس الذي تجمعنا به الصُدف، ورحيماً بمن يكون قد أساء إلينا (متى 18: 23-35)، لأن الله قد منحنا رحمته (متى 18: 32-33). وهكذا سوف ندان بقدر الرحمة التي نكون أظهرناها لشخص يسوع ذاته، ولو على غير علم منا (متى 25: 31 -46). ويوصي بولس الرسول كل مسيحي أن يُبدي المحبة و"العطف" (فيلبي 2: 1)، وأن يكون قلبه عامراً بالشفقة والرحمة (أفسس 4: 32، 1 بطرس 3: 8). فلا يجوز له أن يغلق أحشاءه لأخ ٍ يقع في عوز، لأن محبة الله لا تستقر إلا فيمن يمارسون الرحمة تجاه الغير (1 يوحنا 3: 17). وقبل أن يصعد يسوع إلى السماء كلّف الكنيسة بنشر تعاليمه للبشر. والكنيسة، بمساعدة الروح القدس، لم تفشل أبداً في رسالتها. ونحن، حينما نجتمع للصلاة والاحتفال بالإفخارستيا، ماذا نفعل سوى أن ننشر كلمة السيّد المسيح كي تنيرنا، وكي تعزّينا وتخلّصنا؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هو موقفنا من الرَّبّ يسوع المعلّم والسَّيد؟ |
موقفنا من شفيعنا |
موقفنا تجاه يسوع الذي يلقي النار والانقسام |
ما هو موقفنا تجاه يسوع |
موقفنا من دم المسيح |