|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس، إِذ كانَ بُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة، وهيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل، وفيلِبُّس أَخوهُ أَميرَ الرُّبعِ على ناحِيَةِ إِيطورِيَةَ وطَراخونيطِس، وليسانياس أَميرَ الرُّبعِ على أَبيلينة، تشير عبارة "في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس" إلى سنة 26 ميلادية وكان عمر المسيح نحو 30 عاماً إذ ولد المسيح سنة 4 ق.م. (لوقا 3: 22)؛ أمَّا عبارة "القَيصَرِ" فتشير إلى لقب رسمي للأباطرة الرومانيين، وهذا اللقب أُخِذ من اسم يوليوس قيصر الشهير، وقد ورد هذا اللقب نحو 30 مرة في العهد الجديد. ولقَّب به أغسطس (لوقا 2: 1) وطيباريوس (لوقا 3: 1) وكلوديوس (أعمال الرسل 11: 28) ونيرون (أعمال الرسل 25: 8). أمَّا عبارة "طيباريوس" فتشير إلى طيباريوس يوليوس قيصر، الإمبراطور الروماني الثاني (لوقا 20: 22). ولد طيباريوس السنة الـ 42 ق.م. وكان ابنًا لأوغسطس بالتبني وصهراً، فخلفه على الحكُم. إذ حكم في القرن الأول بين أعوام 14 -37م. وكانت مدة حكم مُلك طيباريوس 23 سنة، وكان خبيثًا ظالمًا. وفي ملكه حكم منطقة اليهودية: فاليريوس كراتوس وبُنطِيوس بيلاطُس. وبدأ يوحَنَّا يكرز في السنة 15 لملكه (لوقا 3 :1). وبنى هيرودُس انتيباس طبرية على بحيرة طبرية إجلالاً له. وفي أيام طيباريوس صُلب المسيح. أمَّا عبارة "بُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة" فتشير إلى حكم بيلاطس من السنة 26 إلى السنة 36 على سورية. وكان حاكما بحسب الكتابة التي عُثر عليها في سنة 1961. ويُلقّب "بالبُنطي"، باللاتينية Pontius بُنطِيوس (متى 27: 2) وأقامه أغسطس حاكمًا على اليهودّية في سنة 29م. بعد أن عزل هيرودُس أرخلاوس الذي ملك عشر سنوات على اليهودية (متى 2: 22)، فكان بيلاطس الوالي السادس على سوريا وهو الذي حكم على يسوع بالموت (متى 27: 2). استمرّ حكمه بضع سنين إلى ما بعد صعود يسوع إلى السماء، وكانت قيصرية مركز ولايته. وكان يصعد بيلاطس إلى أورشليم إلى دار الولاية فيقضي للشعب هناك (يوحَنَّا 18: 28). وفضلاً عن ذلك هو الذي سلم المسيح لليهود مع أنه اعترف ببراءته (يوحَنَّا 19: 6). ويُرّجح أن إجابة بيلاطس لطلب اليهود بصلب يسوع كانت لغاية المحافظة على مركزه. لكنه رفض طلب اليهود لما أرادوا منه أن يغيّر الكتابة التي على الصليب (يوحَنَّا 19: 19-22)، وهو الذي سمح ليوسف أن يأخذ جسد يسوع بعد موته ويدفنه (متى 27: 57-61). وأخيراً وضع حرّاساً على القبر يحرسون جسد يسوع (متى 27: 62-66). وقد ابعده الإمبراطور طيباريوس لكثر شكاوى اليهود وتنفيذ أحكام الإعدام (يوحَنَّا 19 :12)، وقساوته الشديدة واهتمامه بمنافعه الشخصية فقط وقد نفاه الإمبراطور إلى فرنسا ومات هناك. ويقول بعضهم أنه مات منتحراً. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قيامة المسيح في ضوء الايمان (لوقا 24: 36-43) |
يسوع هو المسيح (لوقا 3: 15) |
عظة البركة - للقس لوقا عبد المسيح |
إستقبال أورشليم للملك المسيح - القس لوقا عبد المسيح |
أحد السامرية - للقس لوقا عبد المسيح |