منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2022, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

يُقَدِّمُ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ أَوَّلاً



قالَ له: كُلُّ امرِىءٍ يُقَدِّمُ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ أَوَّلاً، فإِذا سَكِرَ النَّاس، قَدَّمَ ما كانَ دونَها في الجُودَة. أَمَّا أَنتَ فحَفِظتَ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ إلى الآن.

تشير عبارة "الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ إلى الآن" إلى الخمرة التي يحتفظ بها الله إلى الأزمنة الأخيرة، وهي زمن يسوع المسيح. وهذا الزمن يُمثل النعمة في العهد الجديد بجودتها ووفرتها، لذلك تعتبر الديانة اليهودية الخمرة من النعم المسيحانية (التكوين 49: 10). فقد صرّح المسيح أنَّ العهد الجديد المؤسس في شخصه، خمر جديد يشق الزقاق القديمة (مرقس 2: 22)، ويُعلق القديس أوغسطينوس "العريس الذي قيل له: "قد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن" يُمثل شخص الرب. لأن الخمر الجيدة -أعني الإنجيل- حفظه المسيح حتى الآن". أما الخمر فيتميَّز بكونه "يفرح قلب الإنسان" (مزمور 104: 15). وهو أحد عناصر الوليمة الخاصة بالمسيح المنتظر، ولكن أيضاً، وقبل كل شيء جزءاً من عشاء الإفخارستيا، حيث يغترف المؤمن الفرح من محبة المسيح. والسعادة التي وعد بها الله مؤمنيه، يُعبّر عنها غالبا في صورة وفرة الخمر الكثيرة (عاموس 9: 14. فإن خمر العرس في قانا الجليل يُظهر أنَّ خمر العرس، هو الخمر الطيب المنتظر "حتى الآن"؛ وهو هبة محبة المسيح، وعلامة الفرح الذي يُحقِّقه مجيء المسيح (يوحنا 2: 10). أمَّا عبارة "الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ" فلا تشير إلى خمر فحسب، إنما إلى خمر جيد، بل خير الخمور في الوفرة والجودة. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لم يحوِّل المسيح الماء خمرًا فحسب، لكنه صيَّره خمرًا فائق الجودة"، مما يدل على الوليمة في آخر الأزمنة التي يخصُّ بها يسوع المؤمنين في ملكوت أبيه أي الإفخارستيا. ويُعلق القديس ايرينيوس "المسيح يُقدِّم لكنيسته كأس الخمرة الكاملة التي لا تنضب، نبع الفرح والحياة الأبدية والعهد الجديد بدمه". فقبل أن يشرب المسيحي المؤمن الخمرة الجديدة في ملكوت الله، سيشرب على ممر الأيام، الخمرة التي تحوّلت إلى الدم المسكوب في مخلصه" كما جاء في تعليم بولس الرسول" أَلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَمِ المسيح؟ " (1 قورنتس 10: 16). وهناك سؤالان: من أين جاءت هذه الخمرة؟ وما قيمة هذه الآية؟ كما كانت الخمر التي صنعها يسوع هي الأفضل وأجود، كذلك حياتنا معه هي الأفضل. فلماذا نؤجر الأفضل للنهاية؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(2كورنثوس8: 5) أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ
ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقة
اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ
لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً
وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلأَكْلِ،


الساعة الآن 12:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024