|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقالَ يسوعُ لِلخَدَم: امتلأوا الأَجرانَ ماءً. فمَلأُوها إلى أَعْلاها. تشير عبارة "امتلأوا الأَجرانَ ماءً" إلى مشاركة الخدم في المعجزة حيث أنها لا تحصل دون سعي البشر، وجهودهم التي لا يغفلها الرب. فما دام في استطاعتنا أن نملأ الأجران ماء نعمل ما في وسعنا، ويعمل هو ما يستحيل علينا عمله؛ عندئذٍ المستحيل يُصبح ممكناً، واللامنطقي في حكمة البشر يُصبح منطقياً في حكمة الله. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لقد اهتم يسوع بالغير واستخدم كل وسيلة لغرس الرأي السديد فيهم، حيث أن أكثر ما يليق به أن يفعل ذلك مع أمه". أمَّا عبارة "ماءً" فتشير إلى رمز الطبيعة البشرية الخاطئة المحتاجة إلى تطهير (معمودية وغسل) كما ورد في العهد القديم أخذها العهد الجديد أيضاً، فالكتاب المقدّس يبتدئ بالماء (ماء الغمر) وينتهي بالماء (نهر الماء الحيّ في الفصل الأخير من سفر الرؤيا): هي مياه الخلق، مياه الطوفان، (خروج 29، 4؛ 30، 18-21)، مياه الغسل، المياه تقدّم إلى الضيوف ليغتسلوا بعد السفر (تكوين 18، 4) مياه تطهير اليهود، كما في عرس قانا، مياه المعمودية، مياه جنب المسيح. والمياه أيضاً مصدر الخطر لجماعة التلاميذ في العاصفة (لوقا 8، 24)، ولبطرس حين كان يغرق. ويسوع يحوّل مياه شرّنا إلى خمر فرح الخلاص ويملا نقصنا برحمته. أمَّا عبارة "فمَلأُوها إلى أَعْلاها" فتشير إلى عدم تردُّد الخدم لحظة في ملء الأجاجين ماء. وهذا الأمر يُذكرنا في تاريخ شعب العهد القديم عندما جعل موسى أَمامَهم كلام العهد. فأَجابَ كُلُّ الشَّعبِ " كُلُّ ما تَكَلَّمَ الرَّبُّ بِه نَعمَلُه"(خروج 19: 8). ونحن، هل نلبي الدعوة مثل الخدم في قانا الجليل؟ الأجران الممتلئة ماء ترمز للديانة اليهودية التي يتهيأ يسوع لأن ينفخها بروح مسيحية جديدة كما جاء في تعليم بولس الرسول "فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة" (2 قورنتس 5: 17). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فقالَت أُمُّه لِلخَدَم: ((مَهما قالَ لَكم فافعَلوه)) |
امتلأوا فرحًا بقيامته |
إذا امتلأنا بالكبرياء لا نُبقي مكاناً للحِكمة |
الذين امتلأوا هياماً وعشقاً بالصليب |
التلاميذ امتلأوا من الروح القدس يوم الخمسين |