وفي اليَومِ الثَّالِث، كانَ في قانا الجَليلِ عُرسٌ وكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناك
عبارة "عُرسٌ" في الأصل اليوناني γάμος وبالآراميّة חֲתֻנָּה ومعناها "المشروب"، فتشير إلى الزِّفافُ والتزويجُ، إذ درجت عادة تقدمة الخمر للمدعوّين. والاحتفالات بالعرس تدوم مدة أسبوع (متى 22: 1-10).
أوجد الله الزواج سُنَّة حيث يترك الرجل أباَه وأمَّه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً (تكوين 2: 20-24)؛ ويأخذ العرس دوماً رمزيّة العهد الذي أقامه الله بينه وبين إسرائيل (ارميا 51: 1)، وقد شبّه الكتاب المقدس علاقة الله مع شعبه (أشعيا 54: 5)، ثم علاقة المسيح مع كنيسته، بالعرس، وبعلاقة العريس بالعروس (متى 9: 15)، وملكوت السماوات يشبه العرس (متى 2:22-14)، بدأ يسوع خدمته العلنية في عرس قانا الجليل، وفي نهاية خدمته عند نهاية العالم نجد "عُرسُ الحَمَل" (رؤيا 7:19-9).