عندنا إرتباط بين الفقر المادي والفقر إلى الله. كانت القناعة قائمة على أن المحتاج هو دائمًا يرجع إلى الله.عندما نجيء إلى العهد الجديد نرى فكرًا يمثله لوقا وهو فكر الفقير، النزعة الفقرية. وفكرًا آخر في متى عندما يقول : طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السماوات.
نجد في متى الفكر الذي يؤكد على التواضع. المساكين بالروح هم الودعاء والمتواضعون الذي يرتاحون إلى الله.
القولة الصالحة في العهد الجديد في لوقا “روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين”. ثم يتكلم عن شفاء الأمراض وحرية الأسرى. واللافت أن لوقا يقول إن المسيح هو مبشر المساكين. لا يقول إنه يبشر الناس. وكأنه يقول إنه وحده يسمعهم. هم يستمعون إلى أنفسهم وشهوات أنفسهم وينفذونها. ويصل فكر لوقا إلى هذا التصريح الحاد “طوبى لكم أيها المساكين بالروح لأن لكم ملكوت الله”.
المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس