|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطأ في تبسيط الأمور بالاعتقاد ان المسيحية دين الصليب فقط. هي ليست كذلك الا لأن الصليب كان طريق المسيح إلى قيامته. لذلك المؤمن الفهيم من يبدأ فصحه من الجمعة العظيمة. لك الحق ان تقول «على دين الصليب يكون موتي» إذا فهمت ان الصليب مرحلة أولى من القيامة. اما ان توجع نفسك إراديا ظنا انك تقترب من السيد فهذا عشق للألم وهو مرفوض. المسيحية ليست ديانة الصليب الا لكونه انطلاقة إلى الانبعاث. وهذا تجده ساطعًا ان تابعت حقا كلمات العبادة عندنا يوم الجمعة العظيمة. مرة أخيرة أقول ليس عندنا استلذاذ بالألم. هو موجود ومن تجاهله ليتكلم حصرا عن القيامة يكون خارج الواقع البشري. من حصر نفسه فيه يكون متكرا للرجاء. نحن نكون حقا فصحيين ان قدرنا ان نرى الغلبة من بعد الألم. هذا يدل على ان ليس الألم كله الخلاص. ولكنه هنا معنا ونمر به شرطا للخلاص منه. كنيستي موفورة البركات لأنها تعرف الوحدة بين الجمعة العظيمة وأحد القيامة. من وقف عند الجمعة العظيمة يحب موت السيد فقط. هذا ليس كل الخلاص. المسيح الحي هو الخلاص. صح ان هذا كان من بعد موت. المتعمق في الإيمان يعرف ان المسيح في موته على الخشبة كان حيا في جوهره أي كان في موته واحدا مع الآب. قتلوه وصلبوه وبقي حيا. هذا هو سره وهذه حياتنا. سره انه مات وان الموت لم يقهره جسديا. مات ثم قام ولكن في رؤية الآب له بقي حبا أبدا. انه هو فصحنا أي قيامتنا الدائمة من الخطيئة والموت. المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس |
|