|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبينما هو يتكلم إذا جمعٌ، والذي يُدعى يهوذا، أحد الإثنى عشر، يتقدمهم، فدنا من يسوع ليقبله. فقال له يسوع" يا يهوذا، أبقُبلة تسلم ابن الإنسان؟ ( لو 22: 47 ،48) يهوذا رجل هانت عليه المقدسات ففعل جريمة ضد القلب البشري والعواطف النبيلة، ولكن أحداً من الناس لم يشعر بها كما شعر بها الرب يسوع المسيح؛ ففي تلك الليلة وفي اليوم التالي، قد أُفسد وجهه بطرق شتى، فعليه جرت قطرات عرق كأنها من دم، وعليه لُطم بأيدي العبيد، وعليه بُصق من عبيد العبيد، ومزقه الشوك أيضاً، ولكن ما نفذت فعلة خسيسة إلى قلبه مثل ما نفذت تلك القُبلة الغادرة. وبروح النبوة قالها داود في مزموره: "لأنه ليس عدوٌ يُعيرني فأحتمل. ليس مُبغضي تعظَّم عليَّ فأختبئ منه. بل أنت إنسانٌ عديلي، إلفي وصديقي، الذي معه كانت تحلو لنا العشرة. إلى بيت الله كنا نذهب في الجمهور" ( مز 55: 12 -14). وبقلب جريح من وخز الخيانة قال الرب: "يا يهوذا، أبقُبلة تسلِّم ابن الإنسان؟". إنها فعلة تُستنكر ما دام في العالم محبة طاهرة بلا رياء. |
|