|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولكن سامريًا مُسافرًا جاء إليه، ولما رآه تحنن، فتقدَّم وضَمَد جراحاته، وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا، وأركبه على دابته ( لو 10: 33 ، 34) «جاء إليه» حيث هو. لا إلى نصف الطريق، ولا إلى تسعة أعشارها، بل إلى نهايتها. «ولما رآه» ماذا عمل؟ هل جاز مُقابِلهُ مشمئزًا من منظره، يائسًا من إصلاحه؟ كلا، بل تحرك قلبه الرقيق بالحنو والعطف، غير مهتم بمَن هو ـ يهودي أو أممي، لأن ينبوع ذلك القلب المُحب كان فائضًا بالنعمة، مبتهجًا بتقديم الخدمة لسد جميع أعواز البشر، ولم يكن حنوه بالكلام واللسان، ولم يكن ليعبِّر عن حنوه بألفاظ فارغة ثم يعبر ويمضي. بل كان حنوه حقيقيًا عمليًا، «فتقدم» لماذا؟ لكي يسد كل عَوَز ولا يتركه حتى يوصله إلى مركز الأمان والسلام والبركة. |
|