تُطلق اسفار العهد القديم على الأمم لفظة عبرية הַגּוֹיִם والتي تشمل معاً "من لا يعرفون الله" أي الوثنيين، ومن لا يشتركون في حياة شعبهم أي الغرباء المقيمون الذين يمارسون الختان (خروج 12: 48). أمّأ شعب الله فيطلق عليه "إسرائيل" ويختص بالاختيار، والعهد، والوعود الإلهية.
أمّأ في العهد الجديد فإن مفهوم شعب الله قد تطور وانفتح على كل البشر. إذ جاء المسيح ليجمع شمل إسرائيل والأمم في إنسان واحد جديد كما جاء في تعليم بولس الرسول " فإِنَّه سَلامُنا، فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة وهَدَمَ في جَسَدِه الحاجِزَ الَّذي يَفصِلُ بَينَهما " (أفسس 2: 14).
ويركز إنجيل متى اهتمامه على خلاص الأمم من خلال قدوم المجوس وسجودهم ليسوع (متى 2: 1-12) وبدء رسالة يسوع العلنية في "جليل الأمم" (متى 4: 15-16) وتوصيته لتلاميذه ببشارة الأمم "فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، " (متّى 28: 19-20).