|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(( هوذا ابنك ..........هوذا أمك ......... وصارت أمًا روحية لكل من يؤمن بيسوع المسيح.. إلى جوار أنها هي العذراء الأم والدة الإله..))(( عيد الأم على صليب الجلجثة ...)) جاء في انجيل يوحنا ( وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ. 26 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». 27 ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. 24 هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. 25 وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.......يوحنا 19 .....21 ) ******************************** "فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفًا. قال لأمه: يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" (يو19: 26، 27). يقينًا كانت آلام النساء في يوم الصليب، ولا سيما آلام أُمه، عظيمة، أما آلامه هو فكانت بكل يقين أشد بما لا يُقاس . كانت آلامهن، وهن واقفات عند الصليب، شديدة، أما آلام المصلوب نفسه فما كان أشدها! لقد كانت كافية لتجعله ينسى، في سعيرها، كل شخص وكل شيء حوله. إن شدة آلام النساء أعجزتهن عن الكلام، فلم تستطع واحدة منهن أن تنطق ببنت شفة، أما هو ففي آلامه الأشد نطق وتكلم. فتعالوا بنا نستمع إلى أقواله العجيبة في هذا المشهد المُذيب. أ كان يمكن أن ذلك الكامل العجيب لا يهتم بأمه؟! لقد ذكر قاتليه، فهل ينسى أمه؟! أ كان يمكن أن ينسى تلك الأم الحزينة الواقفة عند الصليب؟! ولا سيما وأن يوسف رجل مريم كان قد مات منذ فترة ). وإن كان قد اهتم بلصٍ تائبٍ وثَق به، فهذا أيضًا يتفق ورسالته باعتباره المخلِّص كقوله هو «لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك» ( لو 19: 10 ). لكن أن يهتم في ساعةٍ كهذه بأمر عائلي، ويكرس بعض وقته لشأن من شئون الحياة العادية، فهذا هو الكمال الإنساني بعينه. رغم الألم يسوع لم ينسي أمه إن الرب لم ينسَ أن القديسة مريم أمرأة وأنها أُم. وأية أُم ممكن أن تتحمل موت ابنها أمامها، ولا سيما إذا كان «كالتفاح بين شجر الوعر كذلك (هو) بين البنين»؟! لهذا يقول الوحي: «ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته». حتمًا في هذه اللحظات كان قلب القديسة مريم قد انشغل تمامًا بآلام ابنها، أما هو فآلامه لم تشغله عنها، بل هي ثمرة حبه الشديد لها ولكل البشرية. ما يشغله خلاص الكل وبنيانهم ومجدهم. في بادرة حنان أخيرة نحو أمه أراد أن يَّؤمن لها عناية وعونًا بعد ذهابه، فسلّمها إلى من كان يحبه، والذي يعلم أنه الأقرب إليه من كل تلاميذه. بلا شك كان يوسف النجار قد تنيح منذ سنوات، ولم يعد من يهتم بالقديسة مريم، لذلك سلمها السيد المسيح وهو على الصليب للقديس يوحنا الحبيب بكونها أمه وهو ابنها. فنال يوحنا علاقة جديدة، البنوة لأم يسوع رب المجد. لم يترك لأمه شيئًا، إذ لم يكن له ذهب ولا فضة لكي ترثه عنه، فالصندوق العام لحساب كل التلاميذ كان في يد يهوذا الذي غالبًا ما بدده، حتى ثيابه ورثها العسكر، ليس له ما يقدمه لها سوى تسليمها في يد من يحبه: يوحنا الرسول! بالصليب تمتعت أمه بنوعٍ من الأمومة نحو الآخرين بعد ارتفاع ابنها الوحيد يسوع إلى الصليب. يا للعجب من هذه الكرامة التي رام بها السيد المسيح تلميذه! ما أوفر هذه الكرامة، لأنه لما انصرف هو في ذلك الوقت سلمها إلى تلميذه المهتم بها، وإذ كان لائقًا بها أن تحتاج إلى مساعدة سلمها إلى محبوبه. على قمة الجلجثة.. في موضع الموت.. حيث يتم تنفيذ حكم الإعدام صلبًا، وبلا رحمة.. وقفت الوالدة، بكل ما يحمل قلبها من حب ورقة وحنان ومشاعر الأمومة الصادقة، لتبصر في لوعة شديدة كل مراحل الصلب والعذاب لوحيدها المحبوب مخلّص العالم. هكذا كان يليق بالملكة أن تقف إلى جوار الملك وهو يملك على الخشبة، وترافقه بمشاعر محبتها الأمينة والوفية في أدق اللحظات. لعلنا نسرح بخيالنا أمام هذا المشهد ونتذكر كلمات سفر النشيد وهو يقول "اخرجن يا بنات صهيون، وانظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به أمه في يوم عرسه، وفي يوم فرح قلبه" (نش3: 11). إن كانت الأمة اليهودية -كأم- قد توجت السيد المسيح بإكليل من شوك في يوم عرسه، حينما اشترى الكنيسة -كعريس- بدمه على الصليب، الا أن العذراء مريم.. كأم حقيقية.. بإدراكها لأبعاد الخلاص وبقبولها لتقديم وحيدها نفسه ذبيحة عن حياة العالم، قد توجّته بمشاعر محبتها وهى تقترب من المشهد بكل تسليم، وقد وهبت أمومتها الشخصية لأجل الكنيسة.. فاستحقت أن تصير أمًا للجميع. وقد أكّد السيد المسيح هذه الحقيقة حينما وهب أمه ليوحنا تلميذه المحبوب، جاعلًا إياها أمًا للرسل ولجميع المؤمنين والشهداء، وصارت أمًا روحية لكل من يؤمن بيسوع المسيح.. إلى جوار أنها هي العذراء الأم والدة الإله. الصليب والعذراء ويوحنا واللصين، يعبّر هذا المشهد عن الكنيسة كلها، جانب به أناس خطاة تائبين، والجانب الآخر أناس خطاة غير تائبين، والعذراء الشفيعة المؤتمنة، ويوحنا يرمز إلى كهنة العهد الجديد وخدام الرسل والكارزين والمبشرين الذين يخدمون خدمة المصالحة وقد صارت العذراء أمًا لهم لأن العذراء هي رمز للكنيسة، والكنيسة هي أيضًا رمز للعذراء التي صار بها الخلاص لجنسنا. أمين .... إن القلب الذي أشفق وهو على الصليب، ما زال يُشفق على كل متألم ويرثي لكل مُجرَّب. إنه يحيط باهتمامه وعنايته كل خاصته الذين في العالم والذين أحبهم إلى المنتهى ( يو 13: 1 ). وهو إن كان قد اهتم بأُمه، فلا ننسَ أنه قال مرة «إن مَنْ يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي» ( مت 12: 50 ). فليتعزَّ المحزونون، وليتشجع المحتاجون لمَن يهتم ويرثي ( 1بط 5: 7 ؛ عب4: 15، 16)، وليتعلَّم المتوحدون حقًا أن يُلقوا كل رجائهم عليه هو، ذاك الذي له قال المرنم: قلبُكَ ينبضْ حنانًا حتى مِن فوقِ الصليبِ يدُكَ تجرحْ وتعصبْ أنتَ إلهي الحبيبِ |
12 - 01 - 2022, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أهتمام السيد المسيح بالسيده العذراء
شفاعتها تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
12 - 01 - 2022, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أهتمام السيد المسيح بالسيده العذراء
شكرا للمرور الرائع ربنا يفرح قلبك |
||||
|