[*] قوة الشخصية
[*] من أبرز ما يميزها قوة العقل والفكر.
[*]إنسان قوي في ذكائه، في سرعة البديهة، في قوة الإقناع، في روعة الفهم والاستنتاج. له قوة الأسلوب، وقوة الذاكرة.. لذلك إذا دخل في أي موضوع، يسنده بالفكر القوى، الذي يمكن أن يجذب الآخرين فيخضعون لمنطقه.
[*]لا يسير وراء كل شائعة، ولا وراء كل مذهب. بل يفكر ويفحص الأمور جيدا، في ذكاء ويتمسك بما هو أفضل.. وبذكائه وفهمه، يكون ناجحًا في كل مسئولية تعهد إليه. ويقف قويا أمام المشكلة، لا تهزمه، بل يحلها، أو يحتملها إلى أن تحل.
[*]أما الذي ينهار أمام المشاكل، فليس هو قويًا.
[*]· الشخصية القوية التي لا تنقاد إلى مشورة خاطئة. هي التي تؤثر في غيره، دون أن تكون تحت تأثير الغير، إلا مشورة الروحيين.. وليس معنى القوة في الشخصية أن يكون الإنسان عنيدًا صلب الرأي، بل أن يكون قويا في الخير. سهلًا في التفاهم، ولكن ليس ألعوبة في أيدي الغير.
[*]هناك أشخاص لهم القوة التي تؤثر في الغير. وهؤلاء هم الذين يصلحون للخدمة وللقيادة. بعكس الإنسان الضعيف في تفكيره، فإنه مهما كان قويا في جسده، أو عظيما في مركزه، يمكن أن يقوده شخص آخر إلى جواره، يكون أذكى منه وأعمق فكرًا..
[*]قد تحدث مشكلة لإنسان، ويرفض كل نصيحة، ومهما قيل له لا يقتنع إلى أن يحدثه شخص آخر، فيؤثر عليه. ويستمع لنصيحته. كلماته قوية وفعالة، ولها تأثيرها، ولا ترجع فارغة..
[*]قوة التأثير هذه تنفع في الإرشاد الروحي وخدمة الكلمة وجذب الآخرين.[*]بل تنفع أيضًا في محيط الصداقة، وفي مجال العمل الاجتماعي، ولكل من يتولى إرادة وقيادة. وتنفع أيضا الكاتب والصحفي. إذ تكون للشخصية قوة وجاذبية وتأثير.
[*]· هناك إنسان آخر قوى في خدمته وكرازته.
[*]له قوة الكلمة، وقوة التأثير على الغير، ويستطيع أن يجذب النفوس إلى الله..
[*]وكلمته لا ترجع فارغة (أش 55: 11) بل باستمرار تأتي بثمر. من أمثلة هذا النوع، كان القديس بولس الرسول، ومارمرقس، والقديس أثناسيوس الرسولي الذي وقف ضد الأريوسيين، ونشر الإيمان السليم.. وكذلك كل أب كاهن روحي عميق في تأثيره الروحي، وكل واعظ وخادم ناجح في خدمته.
[*]ونريد أن نقول إن الوداعة لا تتعارض مع القوة.
[*]فقد كان السيد المسيح قويًّا ووديعًا في نفس الوقت.
[*]كان (لا يخاصم ولا يصيح) وفي نفس الوقت كانت له قوة الإقناع وقوة الشخصية. وكان يفحم مقاوميه في كل حوار.