|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متى وجد الظلام؟ "كان على وجه الغمر ظلمة". كان ذلك في بدء الخليقة كلها، قبل أن يقول الرب {ليكن نور} فمنذ متى كان الظلام..؟
عندما كان الله وحده في الأزل، لم يكن هناك ظلام، لأنه لم يكن هناك سوي الله وحده، والله نور. إذن فالظلام حدث فمتى حدث؟ وكيف؟ ولماذا؟ أجبني يا رب فإنني لا أعرف... هل كانت الظلمة أقدم من النور بالنسبة إلى الخليقة؟ وما علاقة هذا بنظرية السديم؟ بلا شك أن النور كان هو الأقدم. . يقال أن هذه -الظلمة من الناحية الطبيعية- حدثت من فاعلية حرارة المجموعة الشمسية المنيرة في الغمر، فتبخرت المياه بكثرة وسرعة، ومن كثرة البخر تكون ضباب كثيف جدا حجب نور السديم، فصار علي وجه الغمر ظلمة.. علي أنني لا أريد أن أهبط إلى مستوى هذا التفكير المادي، إنما علي أن أتأمل في النور كما ينبغي... {كان علي وجه الغمر ظلمة} إذن كان هناك غمر، وكانت هناك أرض، وكانت هناك ظلمة. لم تكن الأرض تعرف الله ولا كان الغمر يعرفه، فهل عدم معرفة الله كان هو الظلمة؟ وعندما كان روح الله يرف علي وجه المياه، والمياه لا تعرفه {النور أضاء في الظلمة، والظلمة لم تدركه}؟ ثم قال الله {ليكن نور}، فكان نور. أكان ذلك النور هو سر تلك الآية الجميلة {السماوات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه} (مز1:19)؟ هل هذا هو أول نور دخل إلى العالم؟ ولكن واضح أنه بدخوله لم ينته زمن الظلمة. فلماذا كانت الظلمة إذن؟ أريد يا رب أن أعرف. فهمني أنت. أنِر عقلي وروحي لأفهم أقوالك المحيية.. وهناك أنواع من النور: قيل عن الشمس والقمر والنجوم أنها نور. وقال الرب لتلاميذه {أنتم نور العالم}. وقيل عن الابن {الإله المتجسد} أنه نور من نور، حل ورأينا مجده. وقيل عن الآب {الذي لم يره أحد قط} أنه نور لا يُدنى منه. وقيل عن قبول الإنسان لعمل الله فيه أنه استنارة... والخير عمومًا يسمي نورًا، والبر يسمي نورًا، والحكمة والمعرفة تسمي نورًا. في بادئ الأمر خلق الله النور المادي الذي ندركه بالحس ورأي الله النور انه حسن، ولكن هذا النوع هو أقل درجة من درجات النور. وهناك نور آخر يتدرج في الخليقة الحية حتى يصل إلى الإنسان الذي يمكنه بالروح أن يدرك الله ذاته. فما هو كنه النور في النبات والحيوان بأنواعهما؟ وما هي درجات رقيهما عن الجماد؟ وما علاقة كل هذه الخليقة بالله قبل خلق الإنسان؟ وما علاقته به بعد خلقه؟ الله نور، يفيض من نوره علي الطبيعة فتنير، وأيضًا علي العقل والنفس والحس والروح، فيكون نورها من فيض نوره ولكن ليس من جوهره. كما أن الله هو الحياة، وقد أعطى الخليقة حياة ولكنها ليست من جوهره وإنما من فيضه. والله هو عقل وروح، وقد أعطي الإنسان عقلًا وروحًا، ولكنهما من فيضه أو من نعمته.. وهكذا. لماذا رأي النور أنه حسن؟ لأنه موافق لطبيعته. فالله نور ليست فيه ظلمة البتة. أن الظلمة ليس فيها الله، وإلا أصبحت نورًا. والذين يخضعون للظلام، سوف يلقون في الظلمة الخارجية، أي نور خارج نطاق التمتع بالله. أن كان الله قد فصل بين النور والظلمة، فكيف دخلت الظلمة إلى الإنسان؟ وكيف تأصلت فيه، وكيف أحبها أكثر من النور؟ أنها أسئلة، اتركها لتأمل كل منا. |
05 - 01 - 2022, 10:17 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: متى وجد الظلام؟
رووووووووووعة ربنا يفرح قلبك |
||||
05 - 01 - 2022, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: متى وجد الظلام؟
شكرا للمرور الرائع ربنا يفرح قلبك |
||||
|