|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله. عبارة" يَصيروا أَبْناءَ الله" فتشير إلى الله الآب الذي يعطي الّذين يؤمنون به نوراً وهويّة جديدة، وهي هويّة البنوَّة. هذه هي الحياة الحقيقيّة. جعل المؤمنين به من أهل بيت الله، وهم بالطبيعة "أبناءَ هذهِ الدُّنيا (لوقا 16: 8)، وأَبْناءِ المَعصِيَة (أفسس 2: 2) "وأَبناءَ الغَضَبِ (أفسس 2: 3). وهكذا صار المؤمنون أبناء الله كما صرَّح بولس الرسول "هذا الرُّوحُ نَفْسُه يَشْهَدُ مع أَرواحِنا بِأَنَّنا أَبناءُ الله" (رومة 8: 4)، وذلك من خلال ولادتهم الجديدة بالإيمان ومحبة الله لهم كمحبة الأب لبنيه واعتناء بهم وحمايتهم كي "يصلوا إلى وَحدَةِ الإِيمانِ بِابنِ اللهِ ومَعرِفَتِه ويَصيرَوا الإِنسان الرَّاشِد وَبلُغَوا القامةَ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح" (أفسس 4: 13) وإرثهم ميراثا سماويا "وإِذا كُنتَ ابنًا فأَنتَ وارِثٌ بِفَضْلِ اللّه" (رومة 4: 7). وهذا الأمر لا نستطيع إدراكه إلاَّ بعد دخولنا السماء كما جاء في تعليم يوحنا الرسول "أَيُّها الأَحِبَّاء نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله ولَم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو "(1 يوحنا 3: 2). أرادنا الله على مثال ابنه المتجسد، يسوع المسيح، لكن الله لا يفرض نفسه بالقوة، ولا يُجبر أحداً، بل يتركنا أحراراً. ومن هذا المنطلق، كل واحدٍ منا مدعو للقيام بخيار شخصي تجاه الكلمة الذي صار بشراً. هل نرفضه كما فعل العالم واهل بيته، أم نقبله ونؤمن به؟ |
04 - 01 - 2022, 03:17 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: عبارة" يَصيروا أَبْناءَ الله" فتشير إلى الله الآب
فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
|