|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحده الرّبّ يسوع جاء محرِّرًا حقّانيًّا للإنسان! مِمَّ جاء يحرِّره؟ من النّزعات الشّرّيرة في قلبه. هذه متى جسّدها الإنسان في موقف أو في سلوك أصبحت خطيئة. مثلاً في القلب هوى للطَّمَع، فإن تعاطى التّاجر التّجارة بأرباح فاحشة وقع في خطيئة الطّمع. طبعًا الخطايا كثيرة. الكذب خطيئة. الشّراهة خطيئة. إدانة النّاس خطيئة. الكره خطيئة. النّميمة خطيئة. الحقد خطيئة. تمنّي الشّرّ للنّاس خطيئة، الزّنى خطيئة… إذًا هناك خطايا كثيرة يرتكبها الإنسان. ولكن هناك خطيئة واحدة وراء كلّ الخطايا، هي بمثابة موقف يلتزمه الإنسان في داخل نفسه، أو، بالأحرى، يُولَد عليه، وفق ما ورد في المزمور الخمسين: “بالخطيئة ولدتني أمّي”، هذه الخطيئة، أمّ كلّ الخطايا، هي “محبّة الذّات”. “محبّة الذّات” هي الّتي تحرِّك النّزعات الشّرّيرة، أو الأهواء، في قلب الإنسان، وتفعِّلها وتحوِّلها إلى خطايا. و”محبّة الذّات” راسخة جدًّا في حياة الإنسان. هي أكثر من أنانيّة، وأبعد من عُجْب بالنّفس، وأعمق من موقف كبرياء. “محبّة الذّات” عشقٌ للذّات، تأليهٌ للذّات، عبادةٌ للذّات! إذًا يسوع جاء، بالذّات، ليحرِّر الإنسان من محبَّته لذاته. من هنا كلامه عن بغض الإنسان نفسَه وإهلاكِه إيّاها، كما في إنجيل يوحنّا (12: 25). والمقصود هو التّصدّي الكامل والكلّيّ لـ”محبّة الذّات”. الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان |
27 - 12 - 2021, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: وحده الرّبّ يسوع جاء محرِّرًا حقّانيًّا للإنسان
جميل جدا الرب يبارككم |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يطلب الرّبّ يسوع أن نتبعه |
مِمَّ جاء الرّبّ يسوع محرِّرًا الإنسان؟ |
مَن صلب الرّبّ يسوع؟ |
الرّبّ يسوع المسيح هو السامري الصالح |
مد لمستك الشافية ايها الرّبّ يسوع |