|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوغسطين المغبوط يقول: “بأيّ وجهٍ تطلب إلى سيّدك يا مَن لا تستجيب لـمَن هو مساوٍ لك؟”. الفقير مُساوٍ لكَ. هو إنسان مثلك، يطلب منك وأنت لا تستجيب له، في حين أنك أنت تقف وتطلب إلى الله أن يباركك ويعطيك، وأنت لستَ مثل الله. أنت تطلب إلى سيّدك، تتطاول، ومَن هو مثلك لا تعطيه. من هنا، وبالروحيّة المسيحيّة، يقول لنا الإنجيل: “مَن طلب منك فلا ترُدّه”، أي لا تقُل له “لأ”. والكثيرون اليوم يرَون ذلك صعبًا، فنقول: “هذا لا يستحقّ، إنّه كذّاب، نعرفه”. سأروي لكم خبرة الأب الياس (مرقس) الذي رقد الأسبوع الماضي: مرةً كنا في الدير عنده، وحضر إلى الدير إنسان معروف عنه أنه نصّاب رسميّ يدور على الأديرة من وقت إل آخر ليأخذ مالاً. نادى أبونا الياس الراهب المسؤول عن الصندوق، وقال له: أَعطِ الرجُلَ كما هي العادة. وبعدما انصرف الرجل، سأله أحد الحاضرين: يا أبونا، هذا نصّاب، وكل شهر يصعد إليكم، وأنتم تعيشون على صدقات الناس. هذا ليس محتاجًا، فلو كان محتاجًا فأعطِه. أجابه أبونا الياس: نحن نعطيه لكي لا نَكْسر كلمة الإنجيل التي تقول: “من طَلب منك فلا ترُدّه”. ولكننا لا نعطيه كثيرًا، بل نعطيه شيئًا بسيطًا، نعطيه أُجرة الطريق، فقد زار الدير وأخذ بركةً، حتى لا “نُطمِّعهُ” لأنه لا يستأهل. إذًا هناك توازُن: “مَن طَلب منك فلا ترُدّه”، لأنه يطلب، والمسيح هو الذي يطلب. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
27 - 12 - 2021, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: بأيّ وجهٍ تطلب إلى سيّدك يا مَن لا تستجيب لـمَن هو مساوٍ لك؟
جميل جدا الرب يبارككم |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
"مساوٍ للآب"، "مساوٍ في الجوهر" |
لوط والالتصاق بأحط الأشرار |
لا أقارن نفسي بأيّ شخص آخر |
بأيّ إنجيل ينبغي أن نكرز؟ |
مساوٍ للآب في الجوهر |