دعونا نستعرضها في العهد الجديد وعند آباء الكنيسة. أوّل صورة الأولى، أعطانا إياها المسيح، هي صورة السامريّ الصالح: العدوّ الذي صار، بسبب عمل الرحمة، هو القريب. السامريّ كان عدوًّا لليهودي، ولكن، لأنّه أحبّ اليهوديّ المجروح المشرف على الموت وأنقذه، صار هو القريب إليه أكثر من الكاهن اليهوديّ وأكثر من اللاوي خادم الهيكل، أي صار هو قريبه أكثر من رجُل الدين الذي ينتمي إليه، وأكثر من بني شعبه وبني دينه. إذًا، هو العدوّ الذي يصير أقرب الأقرباء لنا. هذه أول صورة.
حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان