|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَهَتَفَت بِأَعلى صَوتِها: مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء! وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ" أمَّا عبارة "مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء!" فتشير إلى احدى صفات مريم أنها مباركة لإنعام الله عليها بالبركة التي لم يهبْها لغيرها من النساء، وذلك بسبب نعمة أمومتها الحقّة حيث أصبحت حوّاء الجديدة التي نالت البركة والحياة بدل حوّاء الأولى التي استحقت اللّعنة والشّقاء كما ورد في سفر التكوين. حوّاء ماتت بسبب رغبتها المتكبّرة في أكل ثمرة الحياة، ومريم العذراء أطاعت الرّب فحلّت ثمرة الحياة في أحشائها، ثمرة دعتها اليصابات "مباركة". وفى سفر يهوديت نجد نفس الـمباركـة "باركَكِ، يا بُنَيَّة، الإِلهُ العَلِيّ فَوقَ جَميع النِّساءِ اللَّواتي على الأَرض" (يهوديت18:13)، وهذه البركة تذكرنا أيضا في نشيد دبورة النبية "لْتُبارَكْ بَينَ النِّساءِ ياعيل (اِمرَأَةُ حابَرَ القَينِيّ" لِتُبارَكْ بَينَ جَميعِ السَّاكِناتِ في الخِيام!" (قضاة 5: 24). وأمَّا عبارة "مُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ" فتشير إلى يسوع، الثمرة المباركة الذي هو سبب مباركة مريم " مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء!"؛ فيسوع هو الثمرة المباركة بحيث تصبح مريم شجرة الحياة الجديدة، المزروعة في وسط الجنة تقدّم ثمرتها للأجيال كلّها، والأجيالُ كلُّها تكرّمها من أجل الثمرة التي تعطيها. وتدل هذه العبارة أيضا على مريم العذراء التي أصبحت بمثابة تابوت العهد الحاوي حضور الله. إنها مسكنه الجديد، هي قدس الأقداس الحي الجديد "الم يقل لها " قُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ؟" (لوقا 1: 35). فكما كان يهتف داود الملك أمام تابوت العهد بقوله "كَيفَ يَنزِلُ تابوتُ الرَّبِّ عِنْدي؟"(2 صموئيل 6: 10) هكذا تهتف أليصابات أمام مريم، تابوت العهد الجديد: "من أين لي أن تأتيني أم ربي؟". |
25 - 12 - 2021, 02:19 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أمَّا عبارة "مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء!" فتشير إلى احدى صفات مريم
فى منتهى الروعه الرب يباركك |
||||
|