|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبادة وانتظار كيف رجعتم إلى الله من الأوثان، لتعبدوا الله الحي الحقيقي، وتنتظروا ابنه من السماء ... يسوع ( 1تس 1: 9 ، 10) نلاحظ أن هؤلاء التسالونيكيين رجعوا إلى الله من الأوثان، لا من الأوثان إلى الله؛ بمعنى أنهم لم يسأموا أصنامهم حتى قرروا أن يوفروا لله فرصة، كلا، بل رجعوا إلى الله، وإذ أشبع الله قلوبهم بالتمام، تخلوا عن أصنامهم. ونحن نعرف أن المسيح هو صاحب تلك النظرة التي أذابت قلب بطرس، وذلك الوجه الذي رآه استفانوس، وذلك القلب الذي بكى مع مريم، مَنْ باستطاعته أن يجذب النفس بعيدًا عن الأوثان سواه؟ دعونا ألا نفقد ما تتضمنه هذه الرواية من شعور بالرهبة والروعة. رجلان يقصدان مدينة وثنية ـ بولس وسيلا ـ حاملين إليها كلمة الله. وهناك يكرزان بالإنجيل بقوة الروح القدس، فتحصل من جراء ذلك، معجزة الولادة الجديدة، رجال ونساء يحررهم المخلص، فيتخلون عن أوثانهم. ثم تتكون هناك جماعة محلية من مؤمنين يسبحون الله، ويعيشون حياة القداسة، ويُعانون الاضطهاد ببسالة، ويربحون آخرين للمسيح. حقًا إن خدمة الرب هي تاج الدعوات! ولم يكن التسالونيكيين يعبدون (يخدمون) الله الحي الحقيقي (بالمفارقة مع الأوثان الخالية من الحياة الزائفة) فحَسَب، بل كانوا أيضًا ينتظرون الرب يسوع. ولنلاحظ التفاصيل المتعلقة بانتظارهم. (1) الشخص: ابنه (2) المكان: من السماء (3) الضمان: الذي أقامه من الأموات (4) الاسم الغالي: يسوع (5) التوقع: الذي ينقذنا من الغضب الآتي. وهكذا لنا في العددين التاسع والعاشر، الأوجه الثلاثة لاختبار التسالونيكيين: رجوع (قارن عمل الإيمان، ع3)، عبادة (خدمة ـ قارن تعب المحبة، ع3)، انتظار (قارن صبر الرجاء، ع3). لقد حلّل أحدهم هذه المقارنة على الشكل التالي: الإتباع: النظر إلى الله؛ الخدمة: النظر إلى الحقول؛ الانتظار: النظر إلى يسوع. لقد كان التسالونيكيون ينتظرون ابن الله من السماء. وهذا يتضمن احتمال مجيئه خلال أية لحظة من حياتهم. إن الرجاء الوشيك للرب يسوع هو الرجاء المسيحي. . |
16 - 12 - 2021, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: عبادة وانتظار
فى منتهى الروعه الرب يفرح قلبك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا كيرلس كان رجل عبادة بل حياته عبادة |
نحسب أن كل عبادة وثنية هي عبادة تقدم لبشرٍ |
عبادة ممالك الدنيا | عبادة العلم، والاستغناء عن ربنا |
يوسف وانتظار الرب |
عبادة خاصة أم عبادة فردية؟ |