* يا سحابة السلام الحاملة شعاع رجاء للعالم كله، وبها اطمأنت كل الأرض التي كانت خربة.
يا سفينة الغنى المُحَمَّلة بكنز الآب المرسل من أجل إثراء سائر فقراء الأرض.
يا حقل أثمر بغير تفليح ثمرة الحياة التي أشبعت كل الخليقة.
يا كرمة بتول أعطت العنقود دون أن تُقضب، وهوذا البرية الحزينة تفرح بخمرها.
يا ابنة الفقراء، التي صارت والدة الغني الوحيد وهوذا كنوزه مبعثرة على المتسولين ليثريهم.
لقد كنت رسالة مكتوب فيها سرّ الآب، والتي من خلالها أعلن للعالم أن سيتجدد بها.
أنت الرسالة التي خُتِمَت قبل أن تُكتَب، ليس مثل كل الرسائل التي تُكتب أولًا ثم تُختَم:
يا له من عجبٍ عظيمٍ!
كنتِ الرسالة الذي كُتبتِ فيها الكلمة، ولما قُرئت استنارت المسكونة من بشائرها.
تنازل من عليائه بعظمته، فسبقته تلك العظمة لإعلائه.
القديس مار يعقوب السروجي