|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص تادرس يعقوب ملطي
أمومة القديسة مريم والتجسد . لخص الأب يوحنا الدمشقي عقيدتنا في الثيؤطوكوس بقوله: [يحوي هذا اللقب كل سرّ التجسد[77]..] كما أعلن القدِّيس غريغوريوس النزينزي ضرورة إعطاء القديسة مريم حقّها في الأمومة، كنتيجة لعقيدتنا في التجسد الإلهي، قائلًا: [من لا يَقْبَل القديسة مريم بكونها "الثيؤطوكوس" يُقطع من اللاهوت. من يقول بأن السيد المسيح عَبَر في العذراء كما في قناة، ولم يتشكَّل بطريقة تحمل لاهوتيته كما ناسوتيته أيضًا، فهذا يُحسَب شريرًا. من يقول بأن السيد قد تشكَّل فيما بعد بسكنى الله فيه، فهذا يُدَان. من يتحدَّث عن ابن الله الآب بكونه آخر غير ابن مريم، وليس هو شخص واحد، فهو محروم من شركه التبني[78].] لم تعطِ القديسة مريم ابنها شخصيته اللاهوتية أو طبعه الإلهي أثناء التجسد، . ومع ذلك فكما يقول القديس كيرلس، هذا لا يُقَلِّل من حقها في التمتّع بلقب والدة الإله. فالأمهات لا يهبن أولادهن نفوسهم ولا شخصياتهم، ومع ذلك فهن أمهات حقًا، ولسن أمهات للجسد وحده، بل للشخص نفسه المخلوق بواسطة الله الحي. هكذا القديسة مريم هي أم يسوع الذي هو نفسه الله[79]. قد يتساءل البعض: "لماذا اختار كلمة الله أن يُولَد من امرأة (غل 4: 4) ولم ينزل من السماء بغير جسدٍ بشريٍ، أو على الأقل كان يحمل جسدًا سماويًا من صنع يديّ الله دون ولادته من امرأة؟ 1. إذ أخذ جسدًا في أحشاء العذراء مريم، صار كلمة الله ليس فقط إنسانًا، وإنما عضوًا في الجنس البشري من نسل آدم، من ذرية إبراهيم، من سبط داود الملوكي. خلال بنوته الحقيقية للقديسة مريم، ربط نفسه بحقيقة وجودنا المتواضع[80]. بمعنى أخر، خلال أمومة القديسة مريم سرى دمنا في عروقه حتى يسفكه غفرانًا لخطايانا. 2. خلال أمومة العذراء لله اتحد الجانبان معًا ليتصالحا: الله والإنسان. فقد أراد أن يُخَلِّصنا كرئيس كهنة كامل ووسيط بدخوله إلينا، كأخٍ لنا، وليس كغريبٍ عنا. 3. يُقَرِّر القديس أغسطينوس بأنه لو أن ابن الإنسان رفض التجسد في أحشاء العذراء، ليَأِست النسوة ظانات أنهن خليقة فاسدة. فخلال بنوته لها أعاد كرامة هذا الجنس، وأعلن صلاح كل الخليقة. |
12 - 12 - 2021, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أمومة القديسة مريم والتجسد
بركتها تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
|