منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 - 12 - 2021, 11:01 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621

التضحية

من عشر سنوات خلال شهر فبراير هبت عاصفة ثلجية عنيفة علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتجمدت مياه الأنهار وأعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات... وكانت احدي الطائرات تقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن، ومع انه تم رش أجنحتها بمادة خاصة لإذابة الثلوج التي تراكمت عليها، إلا انه بمجرد إقلاعها لم تستطع الصعود وسقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار وانشطرت إلى نصفين! وغاصت في الأعماق بكل ركابها ما عدا خمسة أشخاص وجدوا أنفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة وهم في حالة رعب وخوف ليس من هول الصدمة فقط بل لأنهم عرفوا أن أجسامهم ستتجمد خلال دقائق!

وتعالوا لنعرف بقية القصة من أحد الناجين، الذين تم انتشالهم في اللحظات الأخيرة... كان يتكلم أمام عدسات التليفزيون وهو يبكي... لقد أحسست أنها النهاية...! لم يكن هناك أمل... كانت أطرافي تتجمد بسرعة... تملكني يأس شديد... وفجأة سمعت صوتًا خافي هادئًا.. واثقًا!!! فنظرت إليه ووجدته أحد الناجيين معنا... قال لنا بهدوء... قد نتجمد الآن قبل أن تأتي النجدة فهل تعرفون إلى أين ستذهبون؟! وفوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن أحد منا يفكر فيه... ولكن عندما نظرنا إلى حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا... استسلمنا!! ولم نستطع الرد عليه... لأننا لم نكن نملك إجابة واضحة... إجابة حاسمة!! وحاول الرجل أن يتكلم معنا ولكننا لم نتجاوب معه... وابتدأنا نفقد الوعي...

وفجأة جاءت طائرة مروحية... وأنزلت حبل به طوق نجاه وفوجئت بالرجل الغريب.. العجيب.. يأخذ طوق النجاة الذي سقط بجانبه ويعطيه لأحدنا! وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة أخرى وتكرر نفس المشهد اخذ الرجل الطوق وأعطاه لآخر!! ولم يتبق أحد إلا أنا وهذا الرجل... وكانت قوانا قد خارت تمامًا وبدأت أجسامنا تتجمد... وجاء الطوق من فوق... ووجدت الرجل يعطيه لي! ولم أمانع... فقد كنت أتشبث بالحياة... وابتدأ مساعد الطيار يرفعني فنظرت إلى الرجل وسألته: لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟!!! فأجابني بكلمات.... هزتني... رجتني.... حيرتني.... كلمات لن أنساها مدي عمري... قال لي بكل هدوء وثقة: "لأني أعرف إلى أين اذهب... أعرف أن أحضانه في انتظاري". لماذا أنت متأكد وواثق هكذا؟ فأجابني بكلمة... كلمة واحدة... كلمة قلبت حياتي... كلمة غيرت حالي... كلمة زعزعت كياني... كلمة لم اسمعها من قبل... لم اعرفها من قبل... هتف بها من أعماق قلبه قائلًا: "لأنه أبي".

وعندما نزل الطوق مرة أخرى.. رجع فارغًا!! لأن الرجل لم يكن هناك... كان جسده متجمدًا هناك... ولكن روحه لم تكن هناك... كانت في مكان آخر.. كانت في حضن أباه. وفي اليوم التالي وأثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الأربعة الذين كنا معه في الماء...كنا مثله مسيحيين.. نذهب إلى كنائسنا.. نحترم فرائضنا.. نمارس طقوسنا.. نصوم أصوامنا.. كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا.. كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طول الوقت ورائنا! يلهث خلفنا.. يعيش علي هامش حياتنا.. خارج قلوبنا!! ولكن مسيحه كان يعيش... بداخله!! آه... لم نكن مثله... كان مختلفًا عنا... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحًا بالروح. ومن خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا اسمه طول عمرنا نتيجة ولادتنا من عائلات مسيحية بدون إرادتنا! وظننا أننا علي هذا الأساس سندخل السماء... بالوراثة طلبنا من الذي مات علي الصليب من اجلنا.. وأعطانا دمه ليطهر قلوبنا.. ولكن في زحمة حياتنا واهتمامنا بأجسادنا وأعمالنا وأموالنا وروتين عبادتنا.. نسيناه!!! آه نسينا انه مكتوب أن ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4) آه نسينا انه مكتوب ليس أحد يأتي إلى الأب إلا بي (يوحنا 14) آه نسينا انه مكتوب أن كثيرون يدعون وقليلين ينتخبون (متى 22).

وأمام القبر سمعنا الصوت وفتحنا أبوابنا.. فتحنا قلوبنا... وطلبنا منه أن يدخل! طلبنا منه بكلمات بسيطة... ضعيفة.. لم نكن نملك غيرها.. لم نكن نعرف أن نقول غيرها.. ولكن عنده كانت تكفي وتزيد لأنه لم يكن يريد غيرها... فهو يريدك كما أنت لأنه يعرف قلبك وما في داخلك وعرفنا معني ما هو مكتوب... "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل لكن من الله ولدوا" (يو 1: 12-13) "آه ما أروع أن نكون أولاده ونناديه قائلين... يا أبي... ستعرف معني الفرح الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منك. ستختبر معني السلام الذي لا يستطيع أحد أن يأخذه منك سيذهب القلق.. ولن يكون هناك مكان للخوف أو المرض. لأن الذي سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم أن يمس شعرة من رأسك (لوقا 21) ولن يستطيع أحد أن يؤذيك لأن من يمسكم يمس حدقة عيني (زك 2) وستعرف إلى أين ستذهب وستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق والحياة ومن امن بي ولو مات فسيحيا (يوحنا 14: 11) فتعال الآن إلى أحضانه إنها في انتظارك ولا تؤجل..... لان طوق النجاة قد يرجع فارغًا في وقت ما بدونك.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09 - 12 - 2021, 10:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619



قصة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 - 12 - 2021, 10:50 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621



مرور فى منتهى الروعه
ربنا يفرح قلبك

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 - 12 - 2021, 06:01 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,433

قصة جميلة
ربنا يفرح قلبك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 - 12 - 2021, 06:02 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621



شكرا للمرور الغالى
الرب يباركك

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بدونك نجهل الكلام بدونك نضل الطريق Mary Naeem صور السيدة العذراء مريم 0 16 - 08 - 2024 10:04 AM
بدونك لا أستطيع بدونك ربى قواىَ تضيع Mary Naeem صورة وتعليق 0 24 - 05 - 2024 12:35 PM
اللى عايز يرجع لربنا يرجع walaa farouk أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 13 - 03 - 2023 05:40 AM
ترك لهم القبر فارغًا و قام walaa farouk أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 06 - 05 - 2021 08:23 PM
فليبقى فارغًا فحسب walaa farouk الصور العامة والمتنوعة 0 19 - 05 - 2020 10:53 PM


الساعة الآن 01:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025