|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضمان الوعد «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟» ( تكوين 15: 8 ) بخصوص وعد الرب لأبرام بوراثة الأرض، سأل أبرام الرب: بالنسبة لوعد الله عن الأرض: «بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟». فوضع الرب أمامه، رمزيًا، المسيح الذبيح عربونًا للميراث، إذ قال: «خُذْ لِي عِجْلَةً ثُلاَثِيَّةً، وَعَنْزَةً ثُلاَثِيَّةً، وَكَبْشًا ثُلاَثِيًّا، وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً» ( تك 15: 9 ). وكأن الله هنا يجد لذة خاصة في أن يجمع الرموز التي تشير إلى المسيح، ليؤثِّر علينا بمعانيها المتنوعة. إن العِجْلَة والعَنْزَة والكَبْش؛ هذه الثلاثة كلها حيوانات ليست متوحشة، بل أليفة، لا يحتاج الأمر إلى قنصها وإخضاعها لتخدم حاجتنا، بل هي تخدمنا بإرادتها طائعة مختارة، رمزًا لموت المسيح باختياره وإرادته لإحيائنا. وكل منها ثُلاثي، أي له من العمر ثلاث سنين. والثلاثيات بالنسبة للمسيح كثيرة: فقد عاش على الأرض ثلاث سنين وثلث في الخدمة الجهارية، وقضى على الصليب ثلاث ساعات في النور، وثلاث ساعات في الظلمة، وصرف في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وغير ذلك. ثم إن العِجْلَة والعَنْزَة أنثيان رمز إنتاج وإثمار عمل المسيح لأجلنا. وتشير العِجْلَة نفسها إليه كالعامل الصبور فيما عمله لأجلنا ( 1كو 9: 9 )، في حين تشير إليه العَنْزَة كذبيحة خطايانا ( لا 16: 5 ). أما الكَبْش، وهو الثالث، فيتجسم فيه ما اشتهرت به الأغنام من وداعة وإذعان، ومن ثم صار كبش التكريس أو التقديس، وكبش ذبيحة الإثم ( لا 5: 15 إش 53: 7 )؛ فهو كناية عن المسيح الذي لأجلنا «كان كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ» (إش53: 7). أما طيور السماء، فتكلِّمنا عنه كالنازل لأجلنا من السماء ( تك 2: 19 ؛ يو6: 38). ومن حيث إنها يَمَامَة وَحَمَامَة، فهي تمثله في محبته لنا التي جعلته رجل الأوجاع ومختبر الحزن، كما تهدر الحمامة هدرًا، وتمثله في نزوله ليحيا على الأرض حياة الإيمان والتوكل على الله، كما تحتمي الحمامة في محاجئ الصخر مكان الأمان والقوة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ضمان أبدى |
ضمان الوعد في الذبيحة |
الوعود مش ضمان |
أنا مطمن ليا ضمان |
ضمان الوعد في الذبيحة |