كلّما رأيت شخص استطاع أن يتخطى ما مرّ عليه يومًا من عثرات وإخفاقات أتساءل كمّ كلفه الأمر حتى تمكن من استعادة توزانه هكذا من جديد ؟
كيف بعد أن عرف قيمة الحزن تخلى عنه بإبتسامتهِ التي يرسمها على وجهِ الأن ؟
لكن سرعان ما أذكّر نفسي أن الجميع يحاول إظهار القوة وليس كلّ ما هو ظاهر على السطح يعكس تلك البراكين المُشتعلة في جدران الروح التي نحاول إخمادها بالتظاهر أننا بخير ..
لكنّي لا أعرف لماذا أنا من ضمن ذلك الجمع الذي لا يستطيع أن يتخلص من أوجاعه ؟
في اللّيل تتملكني نوبة فزع لتلتهمني كلّ انكساراتي السابقة
وفي الصباح يشعر كل مَن يمرّ بجانبي أنني لم أنم جيدًا ليلة أمس
أفشل دائمًا في محاولة إظهار أنّي بخير ..
هذا الفشل الذي يصاحبني طول الوقت وجعلني أرى انتصاراتي الصغيرة هزائم مُتتالية
لذلك أريد أن أعتذر عن كلّ هذا، عن الألم المُنبعث على هيئة شكلي ..
أعتذر عن كلّ الكلمات التي نطقت مني عن زلّة لسان ..
أعتذر عن النصوص التي تحمل الكأبة لكلّ من قرأها ..
أعتذر عن كوني لست على ما يرام وأنني لست بخير ...