منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 12 - 2021, 11:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,902

راحيــل


راحيــل








الحُسن غش والجمال باطل،
وأما المرأة المتقية الرب فهي تُمدح
( أم 31: 30 )




نعم كانت راحيل تملك ذلك الوجه الذي يأسر كل مَنْ يراه، فهذه هي شهادة الوحي المقدس عنها، لكن مأساة راحيل أنها رغم نضارة وجهها لم تملك الروح الناضرة على الإطلاق. وقصتها في الكتاب المقدس تحكي لنا هذه المأساة، وتسطرها لنا بأحرف من نار.

ولنبدأ بعلاقتها بيعقوب رجلها. لقد حرص الوحي أن يُخبرنا من البداية عن حب يعقوب لراحيل، لكنه لم يَشِر إطلاقاً إلى حب راحيل ليعقوب. لقد خدم يعقوب بسببها خدمة شاقة لمدة سبع سنين أولى، ثم سبع سنين أُخر، فماذا قدمت هي له في المقابل؟ أكانت هي المرأة الفاضلة التي ثمنها يفوق اللآليء؟ المرأة التي بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة؟ هل صنعت له خيراً لا شراً كل أيام حياتها؟ أكانت تشتغل بيدين راضيتين أو حتى تعرف الرضا على الإطلاق؟

ذات مرة قالت راحيل ليعقوب "هب لي بنين، وإلا فأنا أموت". وبهذه الأقوال السخيفة دلت على أن يعقوب لم يكن يمثل شيئاً كثيراً في حياتها.

كان قلب راحيل بِركة آسنة. فمع أنها تمتعت بأكبر قدر من الحب الذي تتمناه أية إمرأة، لكنها لم تُظهره لأحد قط، لا لرجلها ولا لأختها. لكن ثالثة الأثافي كما يقولون هو موقفها من الله. وفي قصة رجوع يعقوب من حاران، حادثة مؤسفة كانت بطلتها راحيل، أظهرت جانباً مُظلماً من حياتها، إذ سرقت آلهة أبيها، وكذبت عليه، كما وضللت زوجها!

صحيح إن يعقوب فشل في أمور كثيرة، إلا أن إيمانه بالله الحي الحقيقي لم يتزعزع أبداً، ولم يتجه قلبه إلى الأصنام. لكن الزوجة المُدللة لم تكن في وحدة الفكر مع رجلها في هذا الأمر الأكثر أهمية في الحياة. وبينما كان يعقوب في طريقه إلى بيت إيل ليجدد العلاقة مع إلهه، كانت راحيل متعلقة بأصنام لابان أبيها، لا بإله يعقوب رجلها.

لقد سافر يعقوب مئات الكيلو مترات ليأخذ لنفسه إمرأة، فأخذ أربعاً. لكن يا للأسف أن التي تعلق بها قلب يعقوب كانت هي متعلقة بالأصنام! ويقيناً لم تكن راحيل في هذا إمرأة فاضلة، فهل التي يطلب منها الوحي أن تنسى شعبها وبيت أبيها، كان يليق بها أن تسرق أصنام أبيها؟

بالإجمال كانت راحيل جذابة من الخارج، لكنها مُحبطة للآمال من الداخل. الوجه يلمع، لكن القلب صدأ. ولقد قال الحكيم "الحُسن غش والجمال باطل، وأما المرأة المتقية الرب فهي تُمدح" ( أم 31: 30 ). .
رد مع اقتباس
قديم 02 - 12 - 2021, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: راحيــل

فى منتهى الروعه
الرب يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024