تعليق الكنيسة الكاثوليكية على ظهور فيلم سينمائي يسئ للإسلام والرسول
الكنيسة '' الكاثوليكية '' بأسيوط تستنكر محاولات الإساءة للإسلام
أسيوط - مصطفى أمير:
قال الأنبا ''كيرلس وليم''، المدبر البطريركي للأقباط الكاثوليك بأسيوط، إن أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر ينددون بكافة أشكال الإساءة إلى الرموز الدينية أيا كانت ومن أي مصدر جاءت.
وأكد الأنبا ''كيرلس''، في حديثه حول ظهور فيلم سينمائي يسئ للإسلام والرسول الكريم، أن ذلك يناقض تماما تعاليم الإنجيل المقدس، التي تدعو إلى محبة واحترام الجميع.
وخصص المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، والذي يحتفل هذا العام بمرور 50 سنة على افتتاحه، وثيقة عن "علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية، وخص فيها الدين الإسلامي بمكانة مميزة.
وجاء في الوثيقة: "تنظر الكنيسة بتقدير إلى المسلمين الذين يعبدون الله الواحد الحي القيوم الرحمن القدير فاطر السموات والأرض..."،ودعت الجميع إلى نسيان مآسي الماضي والاجتهاد في سبيل التفاهم والتماسك والتعاون لحماية القيم المشتركة .
وأضاف الأنبا " كيرلس" أنه من هذا المنطلق، فإننا ندين بشدة كل محاولة للإساءة أو للتشويه أو بث الكراهية، وندعو الجميع إلى الاحترام التام لكافة الرموز الدينية، أشخاصا أم كتبا أم علامات لأننا جميعا نعيش في وطن واحد كوننا جميعا مصريين . من ناحية أخرى، أقامت اللجنة المصرية للعدالة والسلام بأسيوط ندوة ثقافية بعنوان "الشخصية المصرية"، أدارها الكاتب والباحث "سليمان شفيق"، وحضر الندوة الأنبا "كيرلس وليم"، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، وعدداً من الآباء الكهنة.
وأوضح سليمان في بداية الندوة تاريخ تطور شخصية المصريين منذ عصر الفراعنة وحتى يومنا هذا، مشيراً إلي أنهم من الشعوب التي نشأت علي فكرة احترام الملك ورجال الدين.
وأشار إلي ضرورة تمسك الكنيسة الكاثوليكية بالأصالة والحداثة التي تميزت بها خلال تاريخها.
كما أكد خلال إجابته على أسئلة الحضور على أهمية سياسة الضغط للمسيحيين كأقلية ذات قوة للحصول على حقوقهم في مصر بطرق متعددة، مشيرا إلى أهميتهم ككتله تصويتيه ذات تأثير.
وأوضح أن الكنيسة المصرية مضطهدة عبر العصور، وهذا سر ثباتها حتى اليوم، واختتم الندوة الأنبا كيرلس الذي أكد أن رسالة لجنة العدالة والسلام بأسيوط هي تنشئة جيل من الشباب المصري المتفاعل
