منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2021, 06:33 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القمص صليب حكيم
العوامل المقاومة للقداسة ومعالجتها


في الفصل السابق ذكرنا العوامل المعينة على حياة القداسة. وفي هذا الفصل نعرض العوامل المقاومة لحياة القداسة سواء كانت عوامل جسدية أو فكرية أو ظروف اجتماعية، وكيفية التصدي لها أو علاجها من أجل استمرار حياتنا الزيجية مقدسة في المسيح.


أولًا: لماذا قوة الشهوة
أ - تفاوت حدة الشهوة:
إن كانت شهوة الجنس لم تتحرك في الإنسان إلا بعد مخالفته الوصية. لكن لماذا جعلها الله طاقة حية تحمل ميلًا يلح في الإشباع. وفي نفس الوقت جعل ضبطها والسيطرة عليها مقياسًا لطهارة الإنسان وقداسته؟

لقد كان من الطبيعي أن يجعل الله الدافع الجنسي قويًا في الإنسان كما في سائر الكائنات الحية وذلك من أجل دفعه للإنسال لأجل تعمير الكون. لأنه حيث أن الإنسال له مسئولياته في التنشئة والتربية والرعاية طيلة فترة الحضانة وما بعدها. فلولا قوة الدافع الجنسي لاستعفى كثير من الناس من الزواج راحة من مسئولياته والتبعات المترتبة عليه.

وفي الحقيقة تختلف طبيعة أجسادنا من شخص لآخر. وبالتالي تتفاوت حدة الرغبة الجنسية أيضًا من شخص لآخر. وهناك نسبة معتدلة من الناس من جهة الرغبة الجنسية وهناك من عندهم برود جنسي. وهذان النوعان يتمتعان براحة وهدوء من جهة شغب الجسد.

ب - حدة الشهوة تدفع لجهاد أكثر:

أما الذين تحتد عندهم الرغبة الجنسية وينطبق عليهم قول معلمنا بولس "أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي" (رو7: 23) وقوله "الجسد يشتهي ضد الروح. والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحدهما الآخر" (غل5: 17) فهؤلاء لهم فرصة أكبر للجهاد الروحي من أجل تحقيق نقاوة القلب والجسد. ومن يجاهد أكثر ينال نصيبًا أكبر. لذلك الذين لم يتزوجوا بعد ويجاهدون بفرح ومثابرة من أجل عفتهم وطهارتهم يقدمون نموذجًا مكافحًا للسمو بغرائزهم ويجب أن يقتدي بهم أولئك الذين يعيشون في حزن وكآبة بسبب تعثر فرص زواجهم، أو الذين تزوجوا ثم واجهوا ظروفًا تحول بينهم وبين تحقيق حياتهم الجسدية، أو الذين ينغمسون في شهواتهم فينحدرون إلى مستوى الإنسان النفساني الجسداني الذي تحطمه غرائزه وتنحط به إلى درك أقل من مستوى الكائنات غير الناطقة.

حـ - الفوائد الروحية لحدة الشهوة:
وحدَّة الشهوة وسكناها في جسد الإنسان يجسد أمام الإنسان الفارق العظيم بينه وبين الملائكة القديسين (مت25: 31) فيتضع وينسحق مهما تعالت روحانياته وتسامت مشاعره وإحساساته، وتحميه في جهاده الروحي من السقوط في خطية الكبرياء الروحي التي أسقطت الملائكة. كما يغلب عليه شعور المخافة والرهبة عند مخاطبة الله. لأن الإنسان بحالته الترابية الشَّهويَّة هذه من يكون حتى يتجاسر ويتحادث مع الله! الأمر الذي أدركه أبونا إبراهيم فقال "إني قد شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد" (تك18: 27). وإشعياء أعطى لنفسه الويل لأنه رأى السيد رب الجنود فقال "ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين" (إش6: 5). بل ينسحق الإنسان أكثر وتذوب نفسه عندما ينطق بعبارات التقديس لله؛ قدوس قدوس قدوس، وتتلاشى كل مشاعره الحسية أمام الله القدوس، كما يقول أحد الآباء القديسين "عندما نقف أمامك جسديًا تضمحل الخطية من أجسادنا". كما تجعل الإنسان يحس أنه ليس أبر من الله، بل وفي شدة الاحتياج لنعمته لتقديسه وتطهيره من ميول الشهوة والدنس. وقد جعلها الله مقياسًا لطهارة الإنسان لكي لا يسئ استخدامها. كما توفر له فرصة للجهاد من أجل المكافأة.


التفسير العلماني لقوة الدافع الجنسي:
أ - علماء النفس:
ولقد غالى البعض في تصور هيمنة الدافع الجنسي على حياة الإنسان حتى أن شخصًا مثل سيجمند فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي أرجع معظم سلوكيات الإنسان إلى الدافع الجنسي حتى أن كل صغيرة وكبيرة يمكن أن تخفي وراءها شيئًا من الجنس.

ب - علماء التربية:
كما أن بعض علماء التربية نظروا إلى قوة الدافع الجنسي وتسببه في ظاهرة الكبت خصوصًا لدي بعض المراهقين المحافظين أو ظاهرة شعورهم بالذنب عندما يزلون في أي تصرف جسدي غير طاهر. فنادوا بالسماح بحرية الدافع الجنسي رغبة في التخلص من الكبت والانطواء والشعور بالذنب التي يعتبرونها مدخلًا سهلًا للأمراض النفسية. وجعلوا هذا جزءًا من حرية الفرد ثم أصبح سمة من سمات المجتمع الديموقراطي.

حـ - المجتمعات الديمقراطية:
ولكنهم بهذه الحرية أهدروا فضيلة الطهارة بين الشباب حيث أباحوا الاختلاط الجنسي، وبالتبعية أباحوا الإجهاض، ثم أساءوا بعد ذلك إلى سر الزيجة بإباحتهم للزواج المدني واعترافهم بقانونيته بل سماحهم بالزواج من المخالفين في الإيمان ثم إباحتهم للطلاق لمجرد إبداء الشعور بعدم الارتياح للطرف الآخر. وهكذا صارت الحرية الجنسية أمرًا عاديًا وكأنها لا تحمل إثمًا ولا خطية وذلك باسم الحرية. وللأسف مع هذا التحرر الجنسي لم ينصلح معدل الإصابة بالأمراض النفسية في الدول الديموقراطية. وذلك لأن كل هذه التوجهات التحررية التي ترفض الالتزام الخلقي بطهارة الجسد وحفظه من الدنس لا تستطيع أن تعطي الإنسان سلامًا وتعزية، لأنها تطلق العنان للجسد لإشباع شهواته وتجعله في تعطش مستمر للاغتراف من هذه الشهوات دون أن يشبع فيظل في توتر وشد مستمريْن، بل يحس بأنه أصبح أسيرًا وعبدًا لها ومجرورًا إليها بطريقة آلية وهذه هي حرية الخطية أنها العبودية الحقة تلك التي تتبناها الديموقراطية. وهي بطبيعة الحال خلاف الحرية الروحية التي يلتزم فيها الروحانيون بالتوجهات الروحية من أجل طهارتهم. والتزامهم بها إنما نابع من محض إرادتهم ويحسون بأنهم سادة أنفسهم لأنهم يشقون طريقهم إليها بجهاد وإرادة عنيدة. وهذه هي الحرية الحقيقية سر السلام الداخلي. والحقيقة أن سعادة الإنسان تكمن في سلامه الداخلي ثمرة الطهارة والقداسة وليس ثمرة اللذات الجسدية الوقتية.

د - الاتجاه الروحي طريق سلامة الشخصية:
كذلك سلامة شخصية الإنسان وخلوها من الأمراض النفسية يكمن في تكاملها أي في خلوها من الانقسام أو الصراع الداخلي وذلك بالتوافق والانسجام بين الأنا العليا التي تمثل العقل الواعي والإرادة الحرة اليقظة وبين الأنا السفلى التي تمثل الدوافع الغريزية الفطرية. ولا يتوافر هذا التوافق إلا بقوة الروح التي تنزوي وتذوب أمامها كل نزعات الجسد وميوله الفطرية الغريزية. إذًا الاتجاه الروحي الذي يلتزم بالطهارة والنقاوة هو طريق سلامة الشخصية وصحتها النفسية وليس حرية إشباع شهوات الجسد.

ثانيًا: معوقات القداسة والنمو الروحي
1 - المعوقات:
إن كانت الطاقة الشهوية كامنة في جسدنا. إلا أن هناك عوامل تساعد على إيقاظها وإثارتها. وإبليس له دور كبير في الربط بين هذه العوامل وبينها. ولكن يبقى الأمر رهن إرادتنا من جهة ويقظتنا لهذا الربط الشيطاني من جهة أخرى.

وقد تكون هذه العوامل أشخاصًا أو أماكن أو أجهزة تكنولوجية تقدم موادًا مرئية ومسموعة أو مطبوعات ومصورات. وأمثلة ذلك:

- المقاهي والنوادي التي تعرض أفلام الفيديو الجنسية والمحلات التي تعرض وتبيع أشرطة هذه الأفلام أو تؤجرها لعرضها على الفيديو الموجود في البيت.

- الأصدقاء الذين يدعون الآخرين إلى بيوتهم أو فيلاتهم أو شاليهاتهم ليشاركوهم مشاهدة هذه الأفلام.

- توصيلة الدش التي تيسر مشاهدة العديد من القنوات الفضائية، وبحب الاستطلاع أو الميل المكبوت نحو الأمور الجنسية يجري البحث عن القنوات التي تعرض أفلام الجنس أو الأعمال الجنسية. ويشارك في هذا أيضًا الانترنت الذي يقدم هذه الأمور للذين يستخدمونه.

- الصور الجنسية التي تتبادلها الأيدي وتقدمها للآخرين لكي يلقوا بنظراتهم عليها.

- المجلات والصحف التي تتخذ من عرض الصور المثيرة جنسيًا أسلوبًا رخيصًا لتسويقها وتقدمها طعامًا مسمومًا للمراهقين ومن يعيشون أعمارهم.

- الكتب التي تتناول القصص الجنسي أو القصائد الشعرية الغزلية المثيرة للغريزة.

- الأغاني العاطفية التي تثير المشاعر وتزيد الانعطاف والحنين نحو الجنس الآخر.

- جلسات النكات القبيحة والفكاهات الجنسية والألفاظ والشتائم الخارجة.

- الأحاديث التي تتناول العلاقات الجنسية بين الأزواج والزوجات أو المغامرات الجنسية مع الغير.
رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العوامل المقاومة للقداسة ومعالجتها


- الأحاديث الفردية العاطفية الجنسية في التليفونات والموبايلات وعلى الانترنت أو الجلسات الانفرادية الطويلة أو المتكررة التي كثيرًا ما تكون سببًا ليس في الانحراف العاطفي فقط بل في ترك الإيمان بالكامل عندما تكون مع أشخاص غرباء عن الإيمان وفي غفلة الأهل عن متابعة أبنائهم قبل ضياعهم.

- البيوت والأماكن التي يمارس فيها الجنس وعملاؤها من الأصدقاء أو الأقرباء الذين يقودون الآخرين لهذه البيوت والأماكن لمشاركتهم خطايا الجنس.

- الصداقات المشجعة على معاكسة الجنس الآخر ومحاولة اصطياده والتسلية به.

- صداقة الغرباء عن الإيمان الذين يهوون اصطياد الآخرين لدينهم والاستماع لتشكيكاتهم في الإيمان التي تؤدى بالجاهلين بدينهم إلى إنكار إيمانهم ولربما ارتباطهم بزواج غير مسيحي ومن ثم فقدان حياتهم المقدسة في المسيح.

- العلاقات الحميمة المتكررة مع الجنس الآخر التي تؤدي إلى تصرفات عاطفية تتعدى حدود اللياقة والنقاوة.

- ركوب السيارات المتكرر والمنتظم مع الجنس الآخر والذي ينمي الألفة بين الطرفين وقد يدفع إلى تبادل العواطف التي تفقد الإنسان نقاوته.

- الظروف المختلفة التي تتيح المبيت خارج البيت مثل الرحلات والمعسكرات وفترات التدريب تبع العمل أو الدراسة أو الإقامة بضعة أيام لدى الأقارب إن كانوا الجدود أو الجدات أو غيرهم وتكون هناك فرص للانفراد بالجنس الآخر.

- الاستسلام لأحلام اليقظة التي تسرح في غياهب طياشة الأعمال الهيولية والشهوات العالمية.

- التجسس على أجساد الآخرين لاختلاس النظرات إليها من الأبواب أو الشبابيك أو البلكونات سواء من أهل البيت أو من الجيران أو إطالة النظر إلى جسد الإنسان نفسه.

- الضيق بالتجارب والآلام والتذمر وعدم الرضا وافتعال الحزن والكآبة واستغلال عدو الخير لهذه المشاعر كلها لملء النفس باليأس والإحباط واللامبالاة من أجل الاندفاع للبحث عن الراحة والتنفيس عن النفس بالانغماس في الشهوات وأعمال الجسد.

- تعاطي مثيرات الغريزة الجنسية من أطعمة وخمور ومكيفات أو مخدرات.

هذه العوامل كل منها يعتبر ميكروبًا متى تغلغل في حياة الإنسان سبب له حمى النجاسة ورفع درجة حرارتها. وعاملٌ واحدٌ منها كفيل بأن يهدم روحانيته ويسري بتيار الدنس في كيانه فيدنس مشاعره وأفكاره وعواطفه ويفقده طهارته وقداسته.

2 - العلاج:
ولتجنب الإصابة بحمى النجاسة الأمر يحتاج إلى:

تجنب كل هذه العوامل المقاومة لقداستنا والهروب منها - الاستبدال بعوامل مساعدة - علاج الأسباب التي تعطي فرصة للعوامل المقاومة لقداستنا أن تتسلط علينا - الفراغ (الفراغ الذهني - الفراغ الروحي - الفراغ العاطفي - الهروب)


أ - تجنب كل هذه العوامل المقاومة لقداستنا والهروب منها. مع إدراك حقيقة هامة هي أن أغلب هذه العوامل نحن الذين نصنعها لأنفسنا بأنفسنا. فأدوات الاتصال والإعلام من انترنت وتليفزيون وغيرهما نحن الذين نصنع منها لصوصًا تسرق زمان غربتنا على الأرض. ونجعل منها أدوات تدمير بطئ لجهازنا العصبي وقوة إبصارنا ونحولها أصنامًا نتعبد لها الساعات الطويلة من نهارنا وليلنا وبذلك نهدم مذبحنا العائلي الذي تجتمع حوله الأسرة للصلاة والترتيل وقراءة كلمة الله وننسى حساب أنفسنا اليومي مما يؤدى بنا إلى الموت الروحي.

وحقيقة ثانية هي أن هذه الوسائل تحمل لنا الرديء والحسن وهو أمر طبيعي جدًا يسود حياتنا في عمومها كما يقول الكتاب "انظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر.. اختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك" (تث30: 15، 19). كما يقول أيضًا "اطلبوا الخير لا الشر لكي تحيوا. ابغضوا الشر وأحبوا الخير" (عا5: 14،15). فإن كنا نحن الذين نترك الخير والحسن ونختار الشر والرديء بإرادتنا حيث أننا نحن الذين نفتح على هذه المحطات والقنوات بأيدينا. فيكون العيب عيبنا وليس عيب حضارة زماننا كما يقول الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

ب - الاستبدال بعوامل مساعدة: ومن وسائل العلاج أيضًا أن نستبدل العوامل المقاومة لقداستنا بعوامل مساعدة تبنيها وتنميها:

وواضح أنه ليس من الصعب على الذين يستخدمون وسائل الاتصالات وأدواتها أن يعرفوا أوقات بث المواد المفيدة من أجل بنيان نفوسهم وثبات قيامهم في قداستهم والهروب من المواد القاتلة للروح والمدمرة للقداسة والطهارة. ولابد أن تكون لنا إرادة قوية لخيرنا وسلطان على أرواحنا لأن الكتاب يقول "مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه" (أم25: 28). هذا من جهة وسائل الاتصال.

أما من جهة المادة المقروءة فنحن الذين نختار الكتب والدوريات التي نقرأها، وبالنسبة لتشعب فروع المعرفة التي يتعاظم كمها يومًا بعد آخر فيجب التركيز على الأساسيات المطلوبة لحياتنا فتهتم كل أسرة بالمعارف الصحية من أجل بنيان أجيال أصحاء جسديًا وبالثقافة التربوية من أجل بناء نفسيات سوية وبمعرفة دينية من أجل بناء إنسان يحب الله ويعبده باستقامة قلب ويحب البشر الذين خلقوا على صورة الله ويعمل معهم الخير.

ومن جهة الصداقات فنحن أيضًا الذين نختار أصدقاءنا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولا أحد يجهل تأثير الصديق على صديقه إن كان للخير أو للشر. كما يقول الكتاب "المساير الحكماء يصير حكيمًا، ورفيق الجهال يُضَرُّ ويزداد شرًا" (أم13: 20). كما يقول أيضًا "من يشتغل بحقله يشبع خيرًا أما تابع البطالين فهو عديم الفهم" (أم12: 11).

ومن جهة أفلام الفيديو فاليوم توجد عشرات الأفلام الدينية يمكن أن يستمتع بمشاهدتها أفراد الأسرة كلهم بدلًا من الأفلام العالمية الدنسة التي تجعل شيطان النجاسة يعشش في داخل البيت.

ومن جهة الأغاني العالمية فهي تطرد الملائكة من البيت لذلك ينبغي أن يمتلئ البيت بأصوات التسبيح والترتيل ونحن نملك كمًا من الأغاني الروحية لا حصر له.

ومن جهة الصور الشريرة والشخصيات العالمية الفانية فينبغي أن تمتلئ جدران البيت بالصور الروحية بمختلف أنواعها.

جـ - علاج الأسباب التي تعطي فرصة للعوامل المقاومة لقداستنا أن تتسلط علينا:

كثيرًا ما تكون حياة الإنسان مستقرة ثم يتعرض للإصابة بميكروب أحد هذه العوامل المقاومة لقداسته ويكون ذلك بالضرورة لأسباب يا حبذا لو استطاع معالجتها أو اليقظة لتفاديها من البداية فإن حياته تدوم في نقاوتها وطهارتها وسعادة قداستها. ومن هذه الأسباب:

1 - الفراغ وينقسم إلى:

أ - الفراغ الذهني الناتج عن الوقت الذي لا يملؤه عمل مفيد أو نشاط مثمر. لذا فهو وقت بلادة وكسل. ويقول الآباء "إن رأس الكسلان معمل للشيطان" فيجب ملء وقت الفراغ بأي نشاط يدوي أو ذهني أو اجتماعي أو بما هو أهم من هذه جميعها للآباء والأمهات بالذات وهو رعاية أبنائهم ومتابعتهم روحيًا وعلميًا الأمر الذي يُقصِّرِ فيه الآن كثيرون.

ب - الفراغ الروحي الناتج عن إهمال العبادة والممارسات الروحية. ويعالج بالاهتمام بها بوضع قانون روحي يلتزم به الإنسان ويواظب عليه بل وينمو به.

حـ - الفراغ العاطفي وينتج عن عدم الفرح بالعبادات والتلذذ بها كما يقول الكتاب "أما الصديق فيترنم ويفرح" (أم29: 6) وكما يقول أيضًا "ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم" (لو19: 37). ويعالج بتنمية الإنسان لمحبته لله الذي يغدق عليه بغنى رأفاته ومراحمه التي "لا تزول. هي جديدة كل صباح" (مرا3: 22، 23) مما يوجب محبته محبة مشبعة تملأ كل كيانه وتغنيه عن أي محبة
أخرى.

2 - عدم التمسك بالطهارة كقيمة ومبدأ. ومعروف أن الإنسان لا تتقوم شخصيته إلا بقيمه ومبادئه. فإذا كانت الطهارة سمة أساسية للإنسان المسيحي فينبغي له التمسك بها وعدم التفريط فيها. وإلا يكون قد فقد شخصيته الروحية وسمته المسيحية.

3 - الاستهتار بالتأثير السلبي الذي تتركه العوامل المقاومة لقداستنا والتأخر في إدراك خطورة انطباع هذا التأثير إلى ما بعد المعاناة من نتائجه المنغصة لسلامنا مع الله. ولهذا يجب عدم الاستهانة بما تتركه الكلمات والمناظر والصور والرسومات من انطباعات وإحساسات وأفكار في داخلنا والاجتهاد في ابتعادنا عنها وعن مصادرها من البداية.

4 - عدم التنبه لنشاط عدو الخير الذي يعمل دائمًا على أن تكون الشجرة شهية للنظر وبهجة للعيون. لذلك يجب اليقظة لما يجتهد فيه عدو الخير من تزيين ووضع جاذبية خاصة لجميع الوسائل التي تقاوم طهارتنا وقداستنا والكتاب يقول "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع4: 7).

5 - غياب مخافة الله عن الإنسان. وإن كانت مخافة الله هي رأس الحكمة. فمن فقد مخافة الله فقد الحكمة ومن فقد الحكمة تاه في شرور ونجاسات كثيرة.

6 - نسيان السماء كهدف نسعى إلى بلوغه. وإن كان فقدان طهارتنا يحرمنا من دخول السماء، فاحترازنا من كل ما يقاومها هو تأكيد لارتباطنا بالسماء وحرصنا على عدم حرماننا منها.

7 - نسيان أو تغافل نعم التقديس التي نالها الشخص كإنسان مسيحي. وهذه خسارة عظيمة لأن ملايين من البشر لم ينالوا مثل هذه النعم. ولا شك أن نسيانها ليس فقط يحرمنا من بركتها في حياتنا بل يعتبر بمثابة احتقارنا لها وازدرائنا بها. ويقول معلمنا بولس "كم عقابًا أشر تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وازدرى بروح النعمة" (عب10: 29).

8 - عدم التوبة الحقيقية لأن عدم الامتناع عن هذه الوسائل يُظهر التعلق بها بما يشير إلى عدم التوبة. ويقول الكتاب "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3).

9 - ضعف الإرادة وعدم الرجولة الروحية. وهذه تحتاج إلى:

أولًا - الجهاد لمقاومة الميل الداخلي لهذه العوامل والوسائل المقاومة لحياة القداسة. ثانيًا - طلب نعمة الله التي تسند جهاد الإنسان. ولا تأتي النعمة إلا بانسحاق القلب والتذلل أمام الله بالصلاة وطلب شفاعة القديسين والملائكة وعلى رأسهم السيدة العذراء. ثالثًا - طلب مساندة الأبوة الروحية بالإرشاد وكلمات التشجيع. رابعًا - تذكر الدينونة الرهيبة لغير التائبين.

هذه التوجيهات العلاجية لازمة لكل أفراد الأسرة. إلا أن الآباء والأمهات عليهم أن يستيقظوا لمسئوليتهم الخطيرة أمام الله ليس من أجل قداستهم فقط وحياتهم الأبدية بل من أجل قداسة أبنائهم وأبديتهم. فلا يكونوا هم العثرة لهم بمعايشة الوسائل المقاومة. بل ينبغي أن يكونوا أول المستعينين بهذه التوجيهات ليكونوا قدوة صالحة طاهرة وسبب خلاص لأبنائهم وبناتهم وحفظ طهارتهم وقداستهم التي بدونها لن يروا الرب (عب12: 14).

د - الهروب: وذلك بالتنبه إلى أن ما تحمله هذه الوسائل من تيارات مشبعة للشهوات الجسدية ليست هي ترفيهنا أو تسليتنا لأن الكتاب يعلمنا "إن كانت تسلية ما للمحبة" وهذه كلها ليست للمحبة لأنها تغذي ميول الخطية. كما أنها ليست منهج حياتنا بل هي ضد ما يعلنه الروح القدس عن الطوبى أي الغبطة والسعادة الروحية للهاربين من طريق الشر في قوله:

طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار

وفي طريق الخطاة لم يقف

وفي مجلس المستهزئين لم يجلس

فمن أراد السعادة الروحية ليهرب من العوامل المقاومة لقداسته وطهارته.

ثالثًا: التصدي للأفكار المُلِحَّة المستديمة
1 - حرب الأفكار:
أ - إبليس يهيج الأفكار على الإنسان:
بعض المتزوجين تلاحقهم الأفكار الشريرة كأفكار الدنس أو التجديف وتشوش ذهنهم فيتعجبون كيف تهاجمهم هذه الأفكار وهم متزوجون ومكتفون بزوجاتهم أو مكتفيات بأزواجهن كما أنهم يعيشون في بساطة إيمانهم، ويضطربون لها لأنها غريبة عليهم. وقد لا يعرفون سببها أو مصدرها. وإن كان الشيطان في الحقيقة هو الذي يهاجم بها إلا أن منبعها إما خبرات قديمة لها رواسبها في حياة الإنسان وميوله الطبيعية التي يجاهد من أجلها باستمرار، وإما القيم التي تسود المجتمع وأفكاره المقاومة للإيمان والتي يعانيها الإنسان في حياته اليومية، وتتراكم تأثيراتها لا شعوريًا في عقل الإنسان الباطن حتى تجد الفرصة للظهور أمام العقل الواعي، أو يسبب الشيطان هياجها على الإنسان فتشكل له ضغطًا نفسيًا شديدًا لغرابتها على حياته وهو يعيش في حالة استقرار روحي ونفسي وفي هدوء وسلام مع الله. وتسبب له الألم والحزن لأنها تعطيه إحساسًا بأنه إنسان نجس وغير طاهر أو عديم الإيمان. وإن كان يصوم أو يصلي أو يتناول فينتابه الشعور بأنه لا فائدة من هذه كلها، كما تسبب له شعورًا بأنه دون الناس جميعًا في القداسة والطهارة، وأنه غير مستحق لشركة القديسين. وتساوره أفكار كثيرة من جهة مصيره الأبدي، ويستبعد على نفسه أن يكون له نصيب في السماء.

ب - العلاج:
والأمر يحتاج قبل كل شيء إلى غلق مصدر تلك الأفكار وهو الحواس كما يقول قداسة البابا شنوده الثالث "إن تساهلت في الحواس يحاربك الشيطان بالأفكار" أما إذا كان مصدرها الشيطان فيجب صدها وعدم التعامل معها كما يقول قداسته أيضًا "إن تساهلت مع الفكر يحاربك (الشيطان) بالشهوة وإن تساهلت مع الشهوة يحاربك بإتمام الفعل". أما إذا اشتد إلحاحها فيمكن:

1 - عمل مواجهة مباشرة لهذه الأفكار برجوع الإنسان إلى أعماقه لكي يؤكد لنفسه غرابة هذه الأفكار عن سلوكياته وتوجهاته وحقيقة إيمانه، وأن مخافة الله تسكن في قلبه، وإيمانه متأصل بجذوره في أعماقه، ولا تستطيع قوة في الوجود أن تزعزعه. وما هذه الأفكار إلا فرقعة في الهواء من عدو الخير تدوي فقط بصوتها المزعج.

ولكن في نفس الوقت يمكن أن يُرجع هذه الأفكار إلى ضعفه أو فتوره الروحي ومن ثم تحتاج إلى دَفْعة روحية قوية تصد هجمة عدو الخير وذلك بالاستعانة بالصلاة وبالذات صلوات المزامير مع رشم علامة الصليب وانتهار عدو الخير بالقول "اذهب عني يا شيطان" ثم طلب معونة الله بالقول "المجرب أبطله عني، وانتهر أيضًا حركاته المغروسة فيَّ ونجني بقوتك المقدسة". ثم طلب تصدي الله له بالقول "ليقم الله وليتبدد أعداؤه وليهرب مبغضوه من أمام وجهه" (مز68: 1).

2 - عدم القلق الكثير من هذه الأفكار بل ومحاولة الاستفادة منها وذلك بتحويل سلبيات حربها إلى إيجابيات من أجل صالحي الروحي.

- فشعوري بأني خاطئ وخطيتي أمامي في كل حين يعطيني الشعور الدائم بحاجتي لخلاص المسيح وأنه بدون رحمته القائمة في ذبيحته ليس لي خلاص. وعليَّ أن أجاهد من أجل طهارتي وقداستي، وأن لا أهمل وسائط النعمة، لأنه مهما جاهدت فسوف لا أصل إلى الطهارة الكاملة إلا بالاتحاد بذبيحة المسيح لأن "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يو1: 7).

- واستمرار شعوري بأني خاطئ يعطيني فرصة لاقتناء الاتضاع الذي هو حارس لكل الفضائل الأخرى ويعطي قبولًا لعبادتي أمام الله مثل العشار الذي صرخ "اللهم ارحمني أنا الخاطئ" فخرج مبررًا بخلاف الفريسي الذي افتخر ببره أمام الله.

- واستمرار الشعور بالدنس يوجهني إلى حاجتي للدخول إلى العمق في ممارساتي الروحية حتى ترتفع بمشاعري وإحساساتي وأفكاري وتنقيها من شوائب الدنس، كما تصير لي علة في حياتي تجعلني دائم الطلبة من أجلها.

إذًا نخلص من حرب الأفكار إلى أنها يمكن أن تتحول إلى بركة كبيرة لي عندما تقوي رجاء إيماني في خلاص المسيح وحده وتقودني إلى الاتضاع وتدفعني للبعد عن السطحية في عبادتي ودخولي إلى العمق.

2 - شعور الدونية عند بعض المتزوجين:
يرتبط بموضوع الأفكار الفكر الراسخ في نفوس بعض المتزوجين أن علاقتهم الجسدية جعلتهم ملطخين بالدنس عندما يقارنون أنفسهم بالمتبتلين. وعلى هذا البعض أن يعي أنه وإن كانت البتولية يضعها الكتاب المقدس في مرتبة أسمى من الزواج لكن الذين يصلون إلى الكمال من بين المتبتلين نسبتهم تقل كثيرًا عن الذين يصلون إلى الكمال من بين المتزوجين وذلك نظرًا لأن عدد المتبتلين في عمومهم ضئيل بالنسبة للمتزوجين. فالكاملون بين المتبتلين كثيرون على مدي التاريخ ولكنهم قليلون في كل عصر. ولكن الكاملين من المتزوجين كثيرون بصفة عامة. وليطمئن المتزوجون الذين يجاهدون حسنًا أن لهم نصيبًا صالحًا في ملكوت الله كلٌ حسب قامته ومكافأته ستكون بحسب عمله. ولا شك أن المتزوج الذي يصون قدسية زواجه ويتحمل مسئولياته ويحيا بالبر والأمانة في مخافة الله أفضل كثيرًا لدي الله من المتبتل الذي لا يستثمر بتوليته في دربها الروحي. والذين يتسجسون من جهة الزواج يقول لهم القديس غريغوريوس الكبير "ألم تقترن بالجسد بعد؟ لا تخف من تتميم ذلك. فأنت طاهر والمسئولية عليَّ لأني أنا عقدته. وأنا أعطيتك العروس".

وكنموذج معاصر للمتزوجين القديسين قدس القمص يسى ميخائيل قديس كوم غريب بطما بصعيد مصر الذي ولد عام 1877، ومرَّ بتجربة وفاة ابنه الوحيد وفقد زوجته لبصرها وتنيح بسلام عام 1962. وظهرت أنوار من قبره بعد أيام من نياحته، وجرت معجزات كثيرة بشفاعته ولا تزال تجرى. (لجنة النشر بمطرانية طما، معجزات القديس يسى ميخائيل، الجزء12، ط2002).

رابعًا: الشيوخ المسنون وحفظ طهارتهم
مع تقدم سن الإنسان يقل احتماله وتضعف إرادته خصوصًا من جهة تمالك عواطفه. فيتأثر سريعًا بما يسمع وبما يرى. ولربما تنزل دموعه بسهولة. ويَحِن بقوة إلى الماضي وخصوصًا أحداث الطفولة.

والبعض يكون ضعيفًا تجاه التلامسات الحسية العاطفية التي قد تتطور إلى خطايا جسدية. لذلك يحرص هذا البعض على تلافيها وتجنبها من بدايتها حتى لا يكون عثرة لغيره ولا يجعل غيره عثرة له. ويحاول هذا البعض أن يكون قريبًا من الله ووصايا الله باستمرار أمام عينيه لكي يحتفظ بنقاوته.

والمسنون عادة يعملون حسابهم من اقتراب الموت إليهم يومًا بعد آخر ولكن يختلف اتجاه كل منهم أمام هذا الحساب.

- فالبعض يتذكرون أبديتهم التي تسرع نحوهم وينظرون إلى السنين المتبقية لهم لكي يعوضوا فيها ما فاتهم دون ثمر روحي يُذْكَرُ أو كما يقول الكتاب "السنين التي أكلها الجراد" (يؤ2: 25) فيرتبطون بالكنيسة غالبية وقتهم في عبادة وخدمة، حريصين على حفظ توبتهم وطهارتهم وسلامهم مع الله متطلعين إلى وقت انطلاقهم من هذا العالم.

وهذا البعض يمثل المسن الذي -دون أن يقصد- يقدم لأبنائه وأحفاده قدوة روحية تحتذى في البر والتقوى والطهارة بالإضافة إلى حرصه على خلاص نفسه.

- والبعض يستغرقون في شهوات الجسد.

- والبعض الثالث ينغمسون في نهم الطعام.

وهذان البعضان الثاني والثالث يحاولان أن يغترفا أكبر قدر ممكن من ملذات الجسد طعامًا وشهوة قبل رحيلهم من هذا العالم. هؤلاء ينطبق عليهم قول الذين لا يؤمنون بالقيامة "فلنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت" (1كو15: 32) إنهم مساكين قد يموتون بخطاياهم.

- والبعض الرابع حريصون على بقائهم في العالم فيسيرون على نظام دقيق في طعامهم وشرابهم وقد يعزفون بالكامل عن أمور الجسد حفاظًا على ما تبقى لهم من صحة. وقد يلجأون إلى النوادي أو المقاهي أو الزيارات وكل اهتمامهم هو راحتهم وصحتهم الجسدية دون اهتمامهم بحياتهم الروحية.

وهؤلاء غافلون عن استعدادهم الروحي لملاقاة الله.

- والبعض الخامس يلجأون إلى قضاء وقت فراغهم في عمل يزيد من دخلهم لمواجهة أعباء المعيشة المتزايدة، ويظلون في أعمالهم إلى نهاية حياتهم.

- والبعض السادس ينصرفون إلى تسلية وقتهم في خدمة الآخرين أقرباء كانوا أو غرباء.

وهذا البعض الخامس والسادس جيد جدًا لهم هروبهم من الفراغ بوسيلة أو بأخرى من أجل نجاتهم من أفكار الخطية ومن العثرات. إلا أنه لا شك أن البعض الأول هو أكثر المسنين حكمة ومخافة من الله لأنه يحاول أن يستفيد من سنى العمر المتبقية لكي يشترى بها أبديته أو ليزيد بها لمعان إكليله في الأبدية، وينطبق عليه قول الكتاب "تاج جمال شيبة توجد في طريق البر" (أم16: 31).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العوامل المقاومة للقداسة ومعالجتها



شكرا على العظة
ربنا يفرح قلبك

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العوامل المقاومة للقداسة ومعالجتها

شكرا جدا جدا
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل الألم طريق للقداسة؟
مدعو إلى الألم والفرح: للقداسة والرجاء
فوائد الزبيب الأسود الجمالية تعزيز صحة البشرة ومعالجتها
اعطني شغف للقداسة
إنّه وقت للقداسة


الساعة الآن 04:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024