منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 11 - 2021, 12:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

داود قليلاً عن القمة


عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ




َ وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ ... قَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا:
هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا لِمَفِيبُوشَثَ
( 2صموئيل 16: 1 - 4)




في صموئيل 15: 32 وصل داود إلى قمة جبل الزيتون. وفي الحقيقة إنه لم يكن فقط جغرافيًا على قمة جبل الزيتون، ولكنه كان روحيًا في القمة أيضًا، حيث سجد لله، مترنمًا ببعض ترنيماته ومزاميره، ومُتمتعًا بالشركة مع الله (مز3؛ 4). ولكن الوصول إلى القمة شيء، والاحتفاظ بهذه القمة شيء آخر. والمؤمن يظل في أمان طالما هو في مناخ الشركة الواعية مع الرب، ولكن هجْر مكان الشركة، والابتعاد عن محضر الرب، والسير وراء الجسد بميوله ورغباته، يحمل أكبر الخطر على حياة المؤمن الروحية. والشيطان دائمًا يُشدِّد الهجوم ضد المؤمن لكي يجعله يرتحل عن القمة الروحية، ويهمل شركته مع الرب، يتَّكِل على الجسد. وهذه هي بداية الانحدار.

وفي نهاية الأصحاح الخامس عشر نلمح بداية ارتحال داود عن القمة. والارتحال عادةً يؤدي إلى الانحدار. فنحن نجد داود يتَّكِل على الحكمة البشرية، ويلجأ إلى الأساليب الجسدية، والحِيَل الإنسانية، فيُشير على ”حوشاي الأركي“، وعلى صادوق وأبياثار الكاهنين، أن يلجأوا إلى المواربة والخداع والتظاهر بأنهم عبيد أُمناء لأبشالوم، بينما هم في الحقيقة جواسيس لداود! ( 2صم 15: 32 -37).

وفي هذا كان داود الملك – في الحقيقة – يتصرف بطاقة الجسد، باحثًا بأفكاره البشرية الذاتية عن طريقة يُبطِل بها مشورة أخيتوفل، بدلاً من ترك الأمر برمَّته بين يدي الرب، ليستجيب صلاته التي رفعها: «حمِّق يا رب مشورة أخيتوفَل» ( 2صم 15: 31 ).

ولعل تحوُّل داود عن القمة الروحية، ولجوءه إلى المواربة والخداع والأساليب الجسدية، هو ما يُفسِّر لنا تصديقه أكاذيب صِيبَا، وتسرُّعه في حكمه المتعجِّل على مفيبوشث؛ فالإنسان الروحي – وليس الجسدي – هو الذي يحكم حُكمًا صحيحًا ( 1كو 2: 15 ). ولكن لأننا لسنا روحيين، فإننا نحكم حسب الظاهر حكمًا ليس صحيحًا.

ليتنا نُدرِّب أنفسنا على الوجود الدائم في محضر الرب، والتمتع بالشركة الدائمة مع سَيِّدنا المجيد، ونتعوَّد الاتكال الكامل على الله ملجأنا، ونثق فيه وحده الثقة المُطلقة، فلا نتكل على الجسد، ولا على الحكمة البشرية، ولا نتَّكِل على الرب بنصف القلب، وعلى خططنا بالنصف الآخر (قارن من فضلك يعقوب في تكوين 32، 33).

عزيزي المؤمن: «توكَّل على الرب بكل قلبك، وعلى فهمك لا تعتمد» ( أم 3: 5 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر اخبار الايام الاول 21 : 25 وَدَفَعَ دَاوُدُ لأُرْنَانَ عَنِ الْمَكَانِ ذَهَبًا وَزْنُهُ
صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشّ سفر المزامير (34: 13)
صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ
صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ. مزمور 34 : 13
وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ . لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحد


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024