|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" اسلكوا كأولاد نور " ( اف 5 : 8 ) أضواء على سلوكيات وصفات أبناء النور لا مفر للإنسان من السلوك حسب الدعوة المقدسة و إرادة الله فى الحياة لأن فى السلوك حسب إرادة الله ووفقاً لدعوة السماء سلاماً وسلامة للإنسان ورفض السلوك حسب روح هذه الدعوة والإرادة الإلهية ينبأ عن مصير أبدى مؤسف و أبدية تعيسة سيلحق بها الإنسان الذى ظن أن فى السلوك حسب إرادته وأفكاره فى الحياة سيحمل إلى قلبه فرحاً باقياً وسعادة تدوم .. لقد دعانا الرب أن نكون أبناء النور ،ويالها من دعوة عظيمة ومباركة بيد أن السلوك حسب هذه الدعوة يجب أن يكون بالروح و الحق ... حقاً انها دعوة عظيمة ومباركة كما أسلفت ولكنها تحتاج لروح الجدية والأمانة والإرادة الطيعة كل حين . و أرغب هنا فى ذكر بعض السلوكيات والصفات التى تميز أبناء النور و التى منها : + أبناء النور لا تثنيهم اضطهادات الدهر عن الجهاد الروحي والشهادة للحق ولا تضعف التجارب من مثابرتهم وعزيمتهم على إرضاء الحق ولكن تزيدهم التجارب قوة وشجاعة وإيمان بل قداسة ونمو دائم فى معرفة المسيح . + أبناء النور لا تقدر أمجاد العالم أن تفسد ما فى داخلهم من نقاوة وبر وكمال ولكن بمقدورهم كل حين الصراع والانتصار على كل مغريات العالم وأمجاده الزائلة " لأن الذي فيهم اعظم من الذي في العالم " (1يو 4 : 4). + أبناء النور لا تبرح من داخلهم روح الغيرة على الحق والمقدسات لذا وبفعل هذا الروح يسعون دائماً لنشر ملكوت المسيح ومقاومة الشرير وافتضاح كل ما هو فاسد ومهلك ولا يمت بصلة للكمال والبر والتقوى ولكن بوداعة وخوف كما يعلمنا الحق الإلهى على لسان بطرس الرسول . + أبناء النور يعيشوا مقدسين فى الحق كل حين ، يطيعون صوت الإنجيل ويعملون بوصاياه كل حين ورغم كل الظروف ويجدون فى ذلك كل فرح وسلام ونمو . + أبناء النور يضيئون بفضائلهم و أعمالهم كل حين كوصية الرب لهم على لسان الطوباوى بولس " في وسط جيل معوج و ملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم " (في 2 : 15) ولا يهدءون من السعي نحو اقتناء كل ما يشتهون من فضائل وثمار روحية مقدسة ولأجل قدسية هذا السعي يكللهم الرب دائماً بالمراحم والتوفيق والثمر الدائم . + أبناء النور يعبدون الرب بالروح والحق ويلاحظون ثمر ذلك فى حياتهم كل نعمة وسمو وتجديد وارتقاء دائم فى معرفة المسيح والفضيلة . + أبناء النور لا يفترون عن تمجيد الرب بقلوبهم و أرواحهم حتى فى وسط الألم والضيقات وآتون التجارب . + أبناء النور لا يرفضون خدمة المسيح ولا تعطلهم الخدمة عن العبادة بل يحملون فى داخلهم كل حين روح الإفراز القادرة على منحهم معرفة كيفية تدبير الأمور والسلوك بتعقل واتزان . + أبناء النور ينتظرون صوت الرب ويطيعونه وإن طال انتظارهم لمعرفة مشيئة الرب يزداد مع صبرهم الإيمان بعناية الرب ومحبته والرجاء بان الرب موجود ويسمع ويستجيب . + أبناء النور يسلكون بروح التقوى الصادقة رغم كل ما يكلفهم فى سبيل مواصلة ذلك من عناء وضيقات وأحزان . + أبناء النور لا يتكاسلون من أداء رسالتهم فى الحياة ولا تعطلهم عن أداءها كثرة ما يجتازون به من ضيقات وأحزان بل تزيدهم الضيقات إيماناً وما يوهب لهم من تعزيات آبان الألم يزيدهم نمواً وثمراً و ارتقاء حسب إرادة الرب وتدبير الروح . + أبناء النور يضعون نصب أعينهم كل حين أنهم ملح الأرض ونور العالم ورائحة المسيح الذكية وعلى ضوء ذلك يسلكون ووفقاٌ لذلك يمجدون المسيح والوصية المقدسة وطريق الحق. صديقي من الأهمية بمكان أن يدرك كل إنسان قدر ما وهب له من صفات وبركات ويستثمر ذلك لصالح أبديته ومعرفته بالمسيح ومتى فعل الإنسان ذلك سيصلح أن يكون أبناً للنور بالروح والحق ويتمتع ببركات ذلك فى كل حين وفى سائر مجالات حياته لك القرار والمصير . |
|