|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بداية العذابات : أمر الملك أن يخلعوا عن جرجس ثيابه ويشدوا على حقويه مئزره ويرفعوه على الهنبازين ويعصروه ففعلوا هكذا حتي ترضضت عظامه وكان دمه يجري على الأرض من جسده الطاهر وكان صابراً على هذا العذاب بشجاعة فائقة متأملاً الدم النازف من جنب مخلصه لا يفتر أن ينادي الاسم الحلو الذى لربنا يسوع المسيح. ومره أخرى أمر الملك أن يأتوا بحذاء من حديد تبرز منه مسامير كبيرة ويلبسوه فى رجليه ويأمرونه بالجري ففعل الجند كما أمرهم الملك وكان القديس يجري وقدميه تتمزق وكلما توقف عن الجري ينهال عليه الجند بالضرب ليسرع فى جريه وأخيراً أودعوه فى السجن. أمر الملك الجند أن يحضروا القديس من السجن ويرقدوه على ظهره ويطرقوا على بطنة ستمائة دبوس وكان القديس محتملاً هذه العذابات صابراً مثبتاً عينيه على صليب ربنا يسوع المسيح فكانت نعمة الرب تقويه وتشدده وحفظت نفسه فى جسده فلم يمت وعندما وجد الملك أنه لم يمت بعد هذا العذاب أمر الجنود أن يأتوا بمناجل حديد حادة كالمناشير ويمزقوا بها جسد القديس وبعد ذلك يأتوا بخل عتيق ويذيبوا فيه ملحاً ويصبوه على الجراحات التى فى جسده ويمسحوا جسده بخرق من شعر خشن أما المغبوط فبلغ إلى حد الموت من شده الآلم وكان الرب معه يقويه ويعضده ثم أمر الملك أن يُسمر جسده على لوح من خشب ثم حمله الجنود إلى السجن وأمر عشرة رجال أقوياء أشداء أن يدحرجوا قاعدة عامود ويضعونها على بطنه وأغلقوا عليه باب السجن متوقعين موته وكانت الجموع يومئذ يبكون عليه متأثرين على شبابه وجمال طلعته ويتحدثون عن شجاعته وإحتماله ويرثون له. |
|