منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2021, 03:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

رحبعام والقرار الأحمق


رحبعام والقرار الأحمق


فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون أمام سليمان أبيه

وهو حي... فترك مشورة الشيوخ التي أشاروا بها عليه
( 2أخ 10: 6 - 8)






ذهب رحبعام للمشورة إلى الشيوخ الذين كانوا يقفون أمام سليمان. وكانت بداءة حسنة أن يلجأ إلى أولئك الذين تعلَّموا الحكمة من سليمان أبيه وصقلتهم خبرة الزمن، وليته أكمل. وحسن أن نستشير ( أم 11: 14 ؛ 15: 22؛ 24: 6)، لكن مَن هم مُشيرونا؟ لا بد أن يكونوا من صنف الذين تعلّموا الحكمة النازلة من فوق في مدرسة الله.

وقد كانت مشورة الشيوخ «إن كنت صالحًا نحو هذا الشعب وأرضيتهم وكلمتهم كلامًا حسنًا، يكونون لك عبيدًا كل الأيام» (ع7). أَوَ ليس هذا عين الصواب؟! على أنها لم تلتقِ مع هوى قلبه «فترك (وهي كلمة تنُم عن فعل عمد) مشورة الشيوخ» (ع8). ويا له من عناد أحمق أن يترك مشورة الذين وقفوا أمام سليمان الذي قالت عنه ملكة سبأ يومًا «طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين أمامك دائمًا السامعين حكمتك» ( 1مل 10: 8 ).

لقد كان قبوله لمشورتهم يعني أن يتضع ويجعل نفسه خادمًا للشعب، فهل يقبل ابن العز هذا؟! للأسف، لم يقبلها قلبه المُتكبر، مع أن كل القادة الأتقياء كانوا خدامًا لشعبهم! فكِّر في موسى ويشوع وصموئيل وداود، ولنذكر ما قاله سيدنا الكريم: «أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودُونهم ... فلا يكون هكذا فيكم، بل مَنْ أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا .... كما أن ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم» ( مت 20: 25 - 28).

لقد كان العيب الوحيد في هذه المشورة أنها لم تتفق مع ميوله، فاتجه إلى رفاقه ليسألهم. وهنا يبدو لي أنه كان على استعداد أن يستشير الكل إلا الرب! فما فكَّر أن يفعل كما فعل سليمان في بدء مُلكه عندما صلى طالبًا حكمة، ولا سمعنا أنه استشار نبيًا للرب ليُخبره عن فكره!

ذهب إلى الأحداث «الذين نشأوا معه ووقفوا أمامه»، ومن هذا التعبير «وقفوا أمامه» يبدو جليًا خداع رحبعام لنفسه إذ أراد أن يشعر بقيمته، ومَلق أصدقائه من الناحية الأخرى، كما ويبدو خطورة ضغط الرفاق. وهنا ينبغي أن أستعير قول أبيه «المُساير الحكماء يصير حكيمًا، ورفيق الجهال يُضر» ( أم 13: 20 )، وأي ضرر أضر رحبعام نفسه؟. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رَحبعام والقرار الأحمق
النصيب والقرار
أغريباس والقرار التعس
انت والقرار الصحيح
الطريق الصحيح والقرار لك


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024