خبرات عجائبيّة في القدّاس الإلهيّ

[walaa farouk]

(( "خبرات عجائبيّة في القدّاس الإلهيّ"........بيت الله هو السماء على الأرض
لأنه حيث يوجد عرش الله وتقديس أسراره الألهية واشتراك السمائيين مع البشر في تسبيح العلي.........فحينئذ تكون السماء بل وسماء السماء )) (( اليوم هو يوم الرب .......))
" كان رئيس دير القدّيس ”داود“، الشيخ ”يعقوب تساليكيس“ المغبوط (رقد عام 1991)، يمرّ بخبرات عجائبيّة في الخدم الإلهيّة وخصوصاً في القدّاس الإلهيّ.
فعندما كان يُقيم سرّ الشكر، كان يسطع بالنّور بسبب نقاوته وجلاله.
كما كان يُشاهَد خلال الدّخول الكبير أو خلال التّقدمة المقدّسة لا يسير على الأرض، بل في الهواء، إضافةً إلى أنّه كثيراً ما كان يرى ملائكة ورؤساء ملائكة يحملون جسد الرّب فوق المائدة المقدّسة.
كان يقول: ”النّاس عميان إذ لا يرون ماذا يحصل داخل الكنيسة أثناء القدّاس الإلهيّ.
فقد كنتُ أخدم أحياناً وأجد صعوبةً في التحرّك للخروج إلى صحن الكنيسة أثناء الدّخول الكبير وذلك بسبب الأمور العجيبة الّتي كانت تراها عيناي.
مرّة، كان المرتّل يعيد عبارة: إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ؛ فجأةً شعرْتُ بأنّ ثمّة من يدفعني من كتفي ويشدّني صوب التّقدمة المقدّسة، فاعتقدتُ أنّه المرتّل.
ولكنّي تحيّرتُ كيف أتت هذا الإنسان المبارك الجرأة أن يتصرّف على هذا النّحو، أي أن يدخل من الباب الملوكيّ ويدفعني باتجاه المذبح.
فاستدرتُ فإذا بي أرى ريشة كبيرة جداً يمرّرها رئيس الملائكة على كتفي دافعاً إيّاي إلى الدّخول الكبير...“.
”ماذا يحدث في الهيكل خلال القدّاس الإلهيّ؟!
أثناء التسبيح الشيروبيميّ تنزل الملائكة وتصعد وأشعر بأجنحتها ترتطم دائماً بكتفيّ بصورةٍ متواترة... وأحياناً لا يعود بإمكاني أن أحتمل، فأجلس، ويظنّ باقي الكهنة أنّ أمراً ما حصل لي ولا يشعرون بما كنت أراه وأسمعه. وحالما يُعلِن الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين... كانت القوات السّماويّة تغادر.
عندئذٍ كان يحلّ في الكنيسة هدوء تامّ“. .....
***********************
أمين يا رب " أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك. أسجد في هيكل قدسك بخوفك....مز 5 "
بيتك يا رب هو الملجأ لكل متعب وخاطيء ومجرب .
فللمريض الشفاء وللحزين العزاء ....وللمضطرب الراحة وللخاطيء الغفران
بيت الله ملجأ المرتل، وعبادته هي درعه
فالكنيسة هي المستشفى وليست المحكمة
فيهاء ماء الحياة الذي قال عنه رب المجد للسامرية
" وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».....يوحنا 4 "
تعال واشبع من الحب والحنان والأرتواء والغفران والشفاء والحصن المنيع ضد ضربات الشيطان وردد دائماً "وأما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك"
و حينما ندخل الكنيسة ننسى هموم العالم وشهواته
وفي حضرة الله نمتليء رهبة وخشوعاً وتقديساً
نحس داخل نفوسنا بصلتنا بالحياة الاخرى ، ونشعر ببنوتنا لله
أي قداسة حب ووقار تليق ببيتك يا رب
أن القديسيين أحبو بيت الله أكثر من كل شيء في هذا العالم
أمين ....ان الكنيسة
هى التى قال عنها معلمنا داود
" ببيتك تليق القداسة يارب الى طول الايام" - مز 93 : 5 ....
وهى التى قال عنها يعقوب ابو الاسباط
" ماارهب هذا المكان .....ماهذا الا بيت الله .. وهذا باب السماء " ...
هذه هى كنيستنا ..
التى يسمح لنا الله فيها ان نتناول جسده ودمه ..
فيجب ان نسلك فيها بقداسة تليق بها ...
إن كان أحد يظن أنه يسكن في بيت الرب، وهو غير طاهر وغير مقدس، فهو غريب عنه، لأنه لا يقتني الزينات اللائقة.
"بيتك تليق القداسة يا رب" إن كنا بحسب قول الرسول نحن هيكل الله وبيته، فإن قداسة سلوكنا يلزم أن تكون هي زينة الكنيسة وكرامتها.
ونستعد للدخول الى بيت الله لكى نستحق ان نتناول من الاسرار المقدسة ..
بيت الله هو السماء على الأرض
لأنه حيث يوجد عرش الله وتقديس أسراره الألهية واشتراك السمائيين مع البشر في تسبيح العلي
فحينئذ تكون السماء بل وسماء السماء
اذن فلندخل بيت الله حيث مقادس العلي ، بخوف واحترام كثير ونقاوة قلب خال من كل عيوب الشهوة والخطيئة بل ومن كل اهتمام جسدي ونقف بايمان منتبهين لتلقي المعرفة الروحانية بحب وسلام ونخرج من لدن الرب مُجددين
لنحيا في القداسة كابناء الله القدوس غبر مرتبطين بشيء مما في العالم
أمين يا رب ......
* كن ميراثًا لي، واقبلني ميراثًا لك، يا ملكي وإلهي!
* افتح لي أبواب بيتك لأنعم ببهاء هيكلك المقدس؛
هب لي أن أفتح لك أبواب قلبي لتقيم مذبحك داخلي!
* لتحّل بركتك عليّ، ولتدربني على حياة الجهاد، واهبًا لي النصرة!
* هب لي روح الهتاف والبهجة بك مع كل شعبك!

[بشرى النهيسى]

موضوع جميل ورائع
الرب يباركك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى