|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب يسوع يسألنا مَنْ يقول الناس إني أنا ابن الإنسان ... فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي ( مت 16: 13 -16) كان الرب يسأل تلاميذه عمن هو في نظر الجموع. لم يكن ذلك لكي يعرف رأيهم، ولكن بالأحرى لكي يستجوبهم. وهذا السؤال الموّجه لهم مباشرة، موجّه أيضاً لكل منا: "وأنتم مَنْ تقولون إني أنا؟" ( مت 16: 15 )، ومطلوب منا أن نُجيب عليه بصراحة. إن الرب يسوع لا يطلب مني أن أتلو كلاماً محفوظاً، ولا يريد أيضاً إعلاناً جهارياً قد يؤدي إلى ظهوري أنا بدلاً من الرب. هذا السؤال هو نداء لضميري ونداء أيضاً لمشاعري. مَنْ هو الرب بالنسبة لي، وما هى علاقتي به؟ كان بطرس دائماً سبّاقاً في كلامه ولم يتردد في الإجابة. كان يجلس بالقرب من الرب ليستطيع أن يفهم ويجيب ما أملاه عليه الروح القدس. هذا الإعلان من قِبَل بطرس، يقابل علاقته الخاصة بالرب يسوع: "المسيح ابن الله الحي" المسيح: أي المسيا الذي كان ينتظره الإسرائيلي الأمين. ابن الله: الذي طبيعته إلهية. الحي: الذي له في ذاته قوة الحياة الإلهية، ويستطيع أن يعطيها. وأنا مع أني لست بطرسا، ولا واحداً من التلاميذ الذي كانوا يتبعون الرب يسوع، لكن سؤال الرب هذا موجّه إليّ أنا أيضاً. إن ما هو الرب يسوع في ذاته، تُعلنه لنا الكلمة، والإيمان يكفي لأفهمه. ولكن يلزم مع ذلك علاقة وثيقة كبيرة معه لإمكان الإجابة بطريقة حقيقية على السؤال الذي وجهه الرب يسوع. وهذه العلاقة الوثيقة نحياها بقراءة كلمة الله بانتظام وبالصلاة (انظر يو5: 39). ما الذي نبحث عنه ونحن نقرأ الكلمة؟ إن لم نكن نبحث عن النمو في معرفته ، فلن ينتج من هذه القراءة سوى الانتفاخ الروحي، ولكن إذا كنا نبغي تمتعاً متزايداً بمحبة مخلصنا، فحينئذ نستطيع أن نُجيب: أنت مخلّصي وربي وإلهي. فلننمُ في معرفةِ الــــربِ وفادينا الحبيبْ ولنحيا بالقداسةِ فالربُ آتٍ عن قريبْ |
|