|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شروحات في سفر_التكوين 1 : « وتكون أنواراً في جلد السـماء لتنير علـى الأرض وكان كذلـك » ( ع ١٥ ) . لما كان الطوباوي موسى قد علمنا من قبل كيف أن خالق الكل جمَّل قباحة الأرض بالنبات فأزهرت الأزهار ونشأت الزروع ، نقل اليوم قوله إلى جمال السماء ، لأنه كما أن الأرض تجمّلت بما طلع منها ، هكذا جعل هذه السماء المنظورة وافرة البهاء جزيلة الضياء. « فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم » ( ع ١٦ ) . قول موسى « فعمل الله النورين العظيمين » أي الشمس والقمر . وقوله « النور الاكـبـر لحكم النهار » أرأيت حكمة الخالق ؟ قال فقط وبرز إلى الابداع هذا العنصر العجيب ، أعني الشمس ، لأنه يدعوها نوراً عظيماً ، إذ إن هذا النور يجعل النهار بهياً ، إذ يرسل شعاعه كالمصابيح. وقوله « والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم » أي القمر الذي يفرق ظلام الليل . |
|