|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهداء أتريب *
في أواخر عهد الإمبراطور دقلديانوس حاول ألكسندروس والي طوّة من أعمال أتريب إقناع الأقباط بالسجود للأوثان، ولكنهم رفضوا فقُتل منهم ألف وخمسمائة شهيد. |
09 - 11 - 2021, 11:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء أخميم *
بعد أن صدرت مراسيم اضطهاد دقلديانوس، قام إريانوس والي أنصنا بجولة في الصعيد الأعلى ليشرف بنفسه على تنفيذ أوامر اضطهاد المسيحيين، وفي جولته الانتقامية وصل إلى أخميم وتصادف وصوله في عيد الميلاد، وكان الشعب مجتمعًا في الكنيسة ومعهم الأنبا أباديون أسقف أنصنا الذي صحبه معه إريانوس، وكان الأسقف يعظهم ويشجعهم بكلمات النعمة لأن أسقفهم أوضاكيوس كان قد تنيح قبل ذلك بقليل. ما علم إريانوس أن المسيحيين مجتمعين في الكنيسة ولم يهبُّوا لاستقباله ثار وغضب، وقام ومعه عدد كبير من الجند وظلّوا يقتلون المسيحيين داخل الكنيسة حتى جرى الدم من الكنيسة إلى أزقة المدينة. وما أن سمع الناس في القرى والبلدان المجاورة بخبر هذه المذبحة حتى سارعوا بالحضور إلى أخميم معلنين إيمانهم، وازدحموا حول إريانوس. وكان الآباء والأمهات يتسابقون فرحين قائلين: "نحن ماضون إلى ملكوت السماوات"، وكانوا يقدمون أولادهم للسيف ويشجعونهم بقولهم: "لا تخافوا فما هي إلا برهة وتمضون إلى العريس السماوي". وقد استمرت تلك المذبحة ثلاثة أيام متوالية، هذا وقد بلغ عدد الذين استشهدوا في أخميم ثمانية آلاف ومائة وأربعين شهيدًا، ودُفِنت أجسادهم في دير الشهداء بأخميم. وتحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم أيام 29 و 30 كيهك والأول من طوبة. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:03 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء أنصنا *
استدعاء الأسقف الأنبا أباديون: بعد أن استلم إريانوس الوالي مراسيم دقلديانوس باضطهاد المسيحيين، أرسل واستدعى الأسقف الأنبا أباديون وقال له: "أحضر لي النصارى ليسمعوا كتاب الملك ويسجدوا لمعبوداته"، فأجابه الأسقف: "عرّفني ما الفائدة التي ربحتها من المُلك؟ مضيت من عندنا وأنت صديق فعدت وأنت عدو. مضيت وأنت إنسان فعدت وحشًا كاسرًا". فقال له إريانوس: "أهل الصعيد قساة القلوب غلاظ الرقاب، فلأجل هذا أقاموني حتى أؤدبهم". فأجابه الأسقف: "احترس على هذه الأوثان لئلا يسرقوها منك ويبيعوها". ثم مضى الأسقف من عنده إلى البيعة، وجمع الشعب وعرّفهم بكل ما حدث، ثم وعظهم للثبات على الإيمان، فلما رأى ثبات إيمانهم وفرحهم لسفك دمائهم على اسم السيد المسيح، أخذهم وجاء بهم إلى إريانوس، واعترفوا علانية بالسيد المسيح، فغضب وأمر بأخذ رؤوسهم جميعًا حتى امتلأت شوارع مدينة أنصنا بالدم أما الأنبا أباديون الأسقف فاصطحبه إريانوس معه وأقلعا إلى أسيوط، وهناك استشهد عدد كبير من المدينة وأُخِذت رؤوسهم بالسيف. تعذيب القديس بولس السرياني: اتفق حضورهم مائة وخمسين رجلًا وأربع وعشرين امرأة من الوثننيين إلى دار الولاية في مدينتهم أنصنا، فشاهدوا الجند يعذبون القديس بولس السرياني. لأن الوالي كان قد أمر بأن تُحمّى مسامير في النار وتُفقأ بها عينيّ هذا القديس. وإذ وضعوا المسامير في عينيه انفقأت ثم ألقوه في السجن، وفي صباح الغد لما أحضروه، كان هؤلاء الرجال والنسوة حاضرين، رأوا عينيه سالمتين كما كانتا أولًا، فتعجبوا قائلين: "لا يقدر على صنع مثل هذه الآية إلا الإله وحده خالق الطبيعة ومبدعها من العدم". ثم صاحوا بفم واحد قائلين: "نحن مؤمنون بإله بولس"، وتقدموا ساجدين أمام قدميّ القديس طالبين أن يصلي من أجلهم، فأقامهم ودعا لهم بالخير. بعد ذلك تقدّموا إلى الوالي واعترفوا بالسيد المسيح، فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. العيد يوم 28 كيهك. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:04 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء أنصنا الرهبان *
استشهد خمسة آلاف راهب مع أسقفهم الأنبا يوليانوس بصحراء أنتنوي (أنصنا) على يد الحاكم مرقيان أثناء الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس وأعوانه. _____ |
||||
09 - 11 - 2021, 11:09 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء إسنا *
أورشليم الجديدة: كتب الأنبا بولس أسقف ليكوبوليس (أسيوط) وكان ربما معاصرًا للفترة ما بعد الاستشهاد مباشرة، إذ عاصر الأنبا تاوضروس خلف الأنبا أمونيوس أب الشهداء. [إن هذه المدينة المباركة إسنا كانت بتضحياتها مثلًا أنار للساكنين في بلاد الصعيد، إذ قدّم أولادها الشهداء الأبرار أنفسهم قربانًا نقيًا وذبائح طاهرة، وأهرقوا دماءهم على الإيمان المستقيم. وسكنوا جميعًا باتفاقٍ واحدٍ في أورشليم السمائية، يسبحون ويرتلون مع الملائكة وهم ممتلئون من المواهب الروحية، مثل الحواس الطاهرة المتفقة مع بعضها... بالحقيقة يا أحبائي إن هذه المدينة الممدوحة إسنا تشبه مدينة السلام، أورشليم، لأن داود النبي قال عن هذه المدينة المقدسة في المزمور: "اللهم إن الأمم قد دخلوا ميراثك، نجسوا هيكل قدسك، جعلوا أورشليم أكوامًا، دفعوا جثث عبيدك طعامًا لطيور السماء ولحوم أتقيائك لوحوش الأرض، سفكوا دمهم كالماء حول أورشليم, وليس من يدفن" (مز1:79-3).] بعد أن صدرت مراسيم اضطهاد دقلديانوس، قام إريانوس والي أنصنا بجولة في الصعيد الأعلى ليشرف بنفسه على تنفيذ أوامر اضطهاد المسيحيين. تردّد على مدينة إسنا أكثر من مرة وفي كل مرة كان يخرج بمحصول: في المرة الأولى استشهدت الأم دولاجي وأولادها الأربعة. وفي المرة الثانية استشهد بعض أراخنة المدينة. وفي المرة الثالثة كانت المذبحة الكبرى. في هذه المرة كان الشعب مستعدًا ومشاعرهم معبأة خلف أسقفهم الأنبا أمونيوس، وأمضوا ليلة الاستشهاد في الصلاة وتناولوا من الأسرار المقدسة. لقد ألهب استشهاد الأم دولاجي وأولادها قلوب الشعب كله بالاشتياق نحو التمتع بإكليل الاستشهاد، لكن الوالي ترك المدينة لتأخذ درسًا لمن لا ينكر السيد المسيح ويقدم الذبائح للأوثان. عاد فالتقى بالأراخنة الأربعة وقد خابت آماله إذ تلامس مع إصرارهم على التمسك بالإيمان فقتلهم. إذ رأى شعب إسنا الأراخنة قد استشهدوا في سبيل محبتهم للسيد المسيح اشتهوا الفوز بإكليل الشهادة، مثل أراخنتهم الأبرار ومثل القديسة الأم دولاجي وأولادها. فقضوا الليلة يصلون معا ويسبحون منتظرين دورهم. لكن ملأ الحزن قلوبهم حينما علموا في الصباح أن الوالي بجنوده قد تركوا المدينة. عودة إريانا للمرة الثالثة: توسل الشعب للّه أن يعيد إليهم الوالي لكي يتمتعوا بالأكاليل، وانطلقوا إلى أسقفهم في دير الأنبا اسحق واثقين أن الله يهبهم طلبتهم. وبالفعل عاد الوالي إلى المدينة للمرة الثالثة، واضعًا في قلبه أن يقتل كل من لا ينكر الإيمان. الرشيدة: عبر الوالي بجنوده المدينة من الباب البحري (الشمالي) حتى بلغ الباب الجنوبي الذي كانوا يدعوه باب الشكر الذي خرجت منه الجماهير إلى جبل أغاثون (الجبل الصالح) مع أسقفهم يتعبدون، لكنه وجد عند هذا الباب عجوزًا نائمة على فراشها لم يسمح لها سنها وصحتها بمصاحبة الشعب، فسألها: "أين مضى أهل المدينة؟" فأجابته قائلة: "إنهم لما سمعوا بحضور إريانوس الوالي الكافر إلى هنا، ليقتل المسيحيين ويضطهدهم ويلزمهم بعبادة الأوثان ذهبوا إلى جبل أغاثون". . فسألها: "وأنتِ من تعبدين؟" أجابته: "إني مسيحية أعبد السيد يسوع المسيح خالق السماوات والأرض". فأمر بقطع رأسها بحد السيف وأكملت شهادتها، وسُمّيت تلك العجوز بالرشيدة لأنها هي التي أرشدت إريانوس عن موضع أهل المدينة. إلى دير الأنبا إسحق بجبل أغاثون: أمر إريانوس جنده أن يقتلوا كل من يجدوه من المسيحيين وهم في طريقهم إلى دير الأنبا اسحق بالجبل، وفعلًا قتلوا بعض الأفراد. كما قتل جماعة من المؤمنين وجدهم عند ساقية سُميت "ساقية كريم". ولما وصل الوالي إليهم وجدهم مجتمعين مع الأسقف. كان الأب يثبتهم ويقوّي قلوبهم مذكرًا إياهم بقول السيد المسيح: "لا تخف أيها القطيع الصغير فإن أباكم قد سرّ أن يعطيكم الملكوت"، كما قال لهم: "يا أولادي طوبى لمن يسمع كلام الله ويحفظه. اسبقوني إلى ملكوت السموات، لكي تستقبلوني عند خروجي من هذا العالم. وكما كنتم تخرجون للقائي من الكنيسة الأرضية كذلك تخرجون للقائي في كنيسة الأبكار، وأنتم رفاقًا رفاقًا، أحزابًا أحزابًا مختلطين بملائكة الله. إني أفرح بكم في ملكوت السموات، وأقول مع إشعياء النبي: "ها أنا والبنون الذين أعطيتني". أخيرًا إذ رأت الجماهير الوالي وجنوده قد بلغوا الموضع. رفعوا صوتهم وقالوا بصوت واحد: "نحن مسيحيون مؤمنون بالسيد يسوع المسيح خالق السماوات والأرض". فأمر الوالي جنوده أن يقتلوهم بالسيوف والرماح، فظلّوا يقتلوهم حتى أفنوهم وكانوا آلافًا في عددهم، وكان ذلك في التاسع عشر من أبيب. أما الأسقف فقد استشهد في أنصنا بعد أن أخذه الوالي معه مقيّدًا إلى أسوان في الجنوب ليعود به إلى أنصنا، مقدمًا له مهلة أطول لعلّه يرجع عن إيمانه. العودة إلى إسنا للمرة الرابعة: عاد الوالي إلى إسنا للمرة الرابعة وهو في طريقه من أسوان إلى أنصنا (أقام على أطلالها بلدة الشيخ عبادة بالقرب من ملوي). ولعلّه أراد أن يُمتع عينيه برؤيته للمدينة المحبة للمسيح وقد صارت خاوية تمامًا. التقى بثلاثة فلاحين وهم سوروس وأنطوكيوس ومشهدري، وقد سبق لنا الحديث عنهم بموقع الأنبا تكلاهيمانوت. لا تزال أجساد الشهداء المقدسة التي بلا حصر مدفونة في دير الشهداء على بعد حوالي 5 كيلو في الجنوب من إسنا الغربي، إذ بنت لهم القديسة هيلانة أم الملك قسطنطين مقبرة عظيمة بجبل أغاثون تبلغ مساحتها حوالي 80 فدانًا، وحفرت في وسطها عين ماء يشفي من يغتسل منه. بركة صلواتهم جميعا تكون معنا آمين. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:11 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء الإسكندرية أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس *
أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس للمسيحيين كان هناك قس جاوز الثمانين من عمره يُدعى أبا فسطور، لا يفتأ يداوم على تثبيت رعيته وافتقاد المعترفين المسجونين، فسمع عنه والي مدينة ألقيس التي كانت في ذلك الوقت مقرًا لأسقفية، وهي حاليًا قرية صغيرة بالقرب من مدينة بني مزار. فقبض عليه وأمر جنده فجلدوه بالسياط ووضعوه في جهاز التعذيب المسمى بالهنبازين، ثم ألقوا به في مستوقد حمام ولكن الله أعانه على الاحتمال، فأرسله الوالي مقيدًا بالسلاسل مع بعض المعترفين الآخرين إلى والي الإسكندرية. هناك عذبوه بصنوف أخرى من التعذيب ثم أمروا ساحرًا يدعى سيدراخيس بأن يعد له سمًا قاتلًا، فلما أعطاه له رسم عليه علامة الصليب وشربه فلم يؤذه فآمن الساحر بالسيد المسيح. ومن ثمَّ أمر الوالي بإلقاء ذلك الساحر في أتون النار، كما آمن بسبب هذه المعجزة تسعمائة وعشرون من الوثنيين، فحكم عليهم الوالي بالموت حرقًا. وأما أبا فسطور فوضعوه في خلقين من الزيت المغلي ثم قطعوا رأسه بالسيف. شهداء الإسكندرية أثناء الملك مرقيانوس * في اليوم الثالث والعشرين من شهر مسرى تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد ثلاثين ألف مسيحي بمدينة الإسكندرية. ذلك أنه بعد أن نفى الملك مرقيانوس البابا ديسقورس إلى جزيرة غاغرا Gagra، وعيّن بروتاريوس بطريركًا عوضًا عنه، رفض أساقفة مصر الاشتراك معه، وعقدوا مجمعًا ضده وضد مجمع خلقيدونية وطومس لاون. فاغتاظ بروتاريوس وهجم بقوات الحكومة على الأديرة والكنائس ونهبها ثم استولى على أوقافها، حتى صار ذا ثروة كبيرة ومال وفير. انقض عليه اللصوص ليلًا وقتلوه وسلبوا ما وجدوه معه، فأرسل أصحابه إلى الملك قائلين: "إن أصحاب ديسقورس هم الذين قتلوا البطريرك الذي عيّنه الملك". فغضب وأرسل عددًا وافرًا من الجند فقتلوا نحو ثلاثين ألفًا. على أثر ذلك مات مرقيانوس وجلس لاون الكبير، فانتهز أساقفة مصر هذه الفرصة وكرّسوا الأب تيموثاوس بطريركًا على الإسكندرية، وفي الحال جمع مجمعًا وحرم المجمع الخلقيدوني، فأعلم الهراطقة الملك قائلين: "إن الذين قتلوا بروتاريوس أقاموا لهم بطريركًا بدون أمر الملك". فغضب ونفاه هو وأخاه أناطوليوس إلى جزيرة غاغرا Gagra، فلبث هناك سبع سنوات إلى أن أعاده الملك لاون الصغير، فاتحد مع الأب بطرس الإنطاكي وعقد مجمعًا في العاصمة مؤلفًا من خمسمائة أسقف وحكم برفض أعمال مجمع خلقيدونية، وأمر بالتعليم بوحدة طبيعة السيد المسيح ورفع تقريرًا بذلك إلى الملك، فقَبِله وأصدر منشورًا بوجوب التمسك به دون غيره. وبذلك اتّحدت كراسي الإسكندرية والقسطنطينية وإنطاكية وأورشليم معًا زمانًا طويلًا. العيد يوم 23 مسرى. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:12 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء الرُها *
في عهد تراجان ثار اضطهاد عنيف ضد المسيحيين في الرُها . قُبِض على الأسقف بارسيمايس وعُذِّب بشدة وعنف واستشهد سنة 114 م. وجاء في رواية أخرى أن الأسقف بارسيمايس حُبِس فقط ولم يُقتَل، وأُطلِق سراحه بعد انتهاء الاضطهاد، وأنه تنيح بعد ذلك بسلام. من ضمن الذين استشهدوا ساربيلياس وأخته باربيا اللذان تعمّدا على يد الأسقف بارسيمايس، واستشهدا أثناء الاضطهاد. وقد لاقى ساربيلياس خاصة تعذيبًا شديدًا، ذلك أنه كان في الأصل كاهنًا وثنيًا قبل تحوّله إلى المسيحية. وتعيّد الكنيسة الغربية لهؤلاء الشهداء في اليوم الثلاثين من شهر يناير |
||||
09 - 11 - 2021, 11:13 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء السيرابيون *
استصدر القديس ثيؤفيلس بطريرك الإسكندرية فرمانًا من الإمبراطور ثيؤدوسيوس بتحويل معبد ديونيسيوس الوثني إلى كنيسة مسيحية، وقد أدى هذا إلى حدوث شغب كبير، قُتِل خلاله الكثيرون في الشوارع. وقد جعل المتمرّدون مركز قيادتهم في معبد سيرابيس ، وقاموا منه بعدة هجمات على المسيحيين وقبضوا خلالها على عدد منهم، وحاولوا أن يجبروهم على التضحية لسيرابيس، ومن رفض منهم كان نصيبه القتل بدون شفقة. قد أبدى الإمبراطور إعجابه بهؤلاء الشهداء القديسين، وإكرامًا لشجاعتهم وانتصارهم أمر بالعفو عن قاتليهم، ولكنه أمر بتدمير كل المعابد الوثنية في أرض مصر. وحين قُرِء خطاب الإمبراطور في الإسكندرية هجر الوثنيون معبد سيرابيس، وبعد تكسير الوثن أُلقي في النار. وكان الوثنيون يعتقدون أن بهدم هذه المعابد سوف تقع السماء وتعم الفوضى كل الأرض، ولكن حين لم يجدوا أي تغير بعد هدم معابدهم وأوثانهم أعتنق الكثير منهم المسيحية. كان استشهاد هؤلاء القديسين في سنة 390 م.، وتعيّد لهم الكنيسة الغربية يوم 17 مارس، وقد بُنيت كنيستين مكان معبد سيرابيس الذي كان واحدًا من أشهر المباني في العالم القديم. شهداء الفرس * استشهد مائة وخمسون من المؤمنون في ساعة واحدة بيد ملك الفرس، وذلك أن هذا الملك كان قد أغار على بلاد المسيحيين المتاخمة لحدود بلاده وسبى منهم كثيرين. ولما لم يطيعوه ويعبدوا الشمس والكواكب أمر بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل الشهادة. العيد يوم 8 برمودة. |
||||
09 - 11 - 2021, 11:15 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء الفيوم | مقابر جبل النقلون *
(القرن الثاني عشر ~؟) تم العثور على رفاتهم أثناء عمل مشروع لدير الملاك غبريال بالفيوم في الجزء القبلي منه في يوم 28 يوليو 1991 م. وأثناء الحفر وُجِدَت هذه الأجساد ، وكانت ملابسها مُغطاة بالصلبان.. وتم فحصهم بيد نيافة الأنبا ابرآم أسقف الفيوم ورئيس الدير، فَوُجِدَ معهم الزى الرهباني؛ وبالتحديد المنطقة الجلد التي يستخدمها الراهب، وكانت مُقَسَّمة إلى قطع لمرور الزمن عليها. وهؤلاء الأجساد خاصة بآبائنا الرهبان الذين عاشوا في القرون الماضية بهذه البرية، ووُجِدَ يوم 25 أغسطس 1991 م. صناديق قديمة من شرائح النخيل، وُجِدَ في أحداها جسدين: أحداهما برأس به تشوهات ومتفحم وبيده حلقات، والآخر بدون رأس، وهذا دليل على أنهم رهبان شهداء. وهم الآن في صناديق صُنِعَت خصيصاً لهم موضوعة على مقصورة بالدير. ويوجد ضمن الشهداء طفل صغير وُجِدَ في يوم 1 سبتمبر 1991 م. وهكذا صار هذا اليوم عيدًا لهم. وقد نالت كنائس كثيرة في مصر والمهجر أجزاء من رفات هؤلاء الشهداء، وتقوم الكنيسة بالاحتفال بهم. المقابر في جبل النقلون(1):- قام البروفيسور د. جودلوفسكي مع بعض المتخصصين في عِلم الآثار وكذلك عِلم البشريات (ومنهم كارول بياسكي وتساعدها إليوابث رابوسكا على عمل دراسة لأعمال الحَفْر المُكْتَشَفة حديثًا، بالإضافة إلى الآثار المُكْتَشَفة عاميّ 1997، 1998. وقد تم اكتشاف 134 مقبرة في المنطقة الغربية من الكنيسة الأثرية، والعدد الكلي للمدفونين 234 شخصًا، ويُرَجَّح أن عدد المدفونين أكثر من هذا؛ حيث أن المنطقة الشرقية والجنوبية لم يتم اكتشافها بعد. هناك عدد قليل من المقابر تحتوي على كتلة صخرية كبيرة مازالت موجودة: ثلاثة منهم (مقبرة رقم 150-143-133)، وهي موجودة في الجزء الغربي من الممر الرئيسي، والذي يقع قريبًا جدًا من الآثار المُكْتَشَفة في عام 1998، وبالقرب من الناحية الشمالية الغربية للكنيسة، ولم ينقب أحد حتى تاريخ كتابة هذا الكلام عنها هنا في موقع موقع الأنبا تكلاهيمانوت. وفي الناحية الجنوبي للصرف الصحي هناك مكان أثري مستطيل، وبه ثلاثة جثث (جثة لطفل واثنان من الرجال البالغين)، وقد تم اكتشافهم تحت صخرة كبيرة مساحتها 110×80 سم. ليس من الواضِح هل كان الطفل يعيش في نفس عصر الرجلين الآخرين؟ وذلك لأن كفن الطفل مصنوع من زعف النخيل المنسوج، والغطاء من قماش الصوف المزين بالصليب الأحمر، مع زركشة على الجانبين، وكِتابة باللغة العربية. وجثة الطفل مُغطاة بقطعة من الصوف، وصليب من العظم حول رقبته. أحد الرجال البالغين مدفونين في زعف التخيل، وهناك صليب من خشب يدعم زعف النخيل ومبروطٌ به، والغطاء عبارة عن ملاءة وملفوفة بقطعة من الصوف، وبها بعض الكِتابات باللغة العربية، وهناك قارورتان موضوعتان في وسط الكفن مع الميت. الرجل الثاني مدفون في نفس الملاءة ولكن بدون كفن لحسده ملفوف بزعف النخيل، ورأسه مستندة على حجر، وحول وسطه حزام جلد، وحول رقبته صليب معدني، وعلى صدره ملفوف قطعة من الجلد بها صلبان محفوظ جزء كبير منها كما هي. معظم المدفونين المُكْتَشَفين في عام 2000 م. وفي الأعوام السابقة غير محفوظين بالكامل. والصليب الخشب الكبير الموجود على المقبرة رقم 165 ومحفور عليه كِتابة باللغة اليونانية، يُرَجَّح أنه مقبرة لأحد الكهنة (ويُدعى بطرس)، وأغلب الظن أن الصليب الكبير الموجود على المدفن أُحْضِر من موضِع آخر. إن جثث الأموات عمومًا داخل صندوق من الخشب، ونادِرًا ما تكون الجثث ملفوفة في ملاءة فقط وموضوعة داخل حفرة في الدبش بجوار المبنى الرهباني أو تحت بعض الحوائط المهدمة وغير مرئية وغير واضحة على السطح. والشيء المُلْفِت للنظر هو كفن المرأة في المقبرة الرابعة رقم 137، وهو أكثر الأكفان المُزَرْكَشة والمُكْتَشَفة حتى الآن. وبه جوانب من الحرير والكتابة باللغة العربية على الجانبين. وبالتحليل عُرِفَ أن تاريخه يرجع إلى النصف الثاني من القرن الثاني عشر. وكذلك من الأشياء المُلْفِتة للنظر وجود صليبين من العاج مدفونين مع المرأة، واحد مُعَلَّق حول رقبتها، والآخر في يديها. وهناك قنينة صغيرة موجودة مع الأكفان، وبقايا لنباتات عِطرية بجانب رأس المرأة. هناك أحد البالغين وأحد الأطفال مدفونين في نفس المكان. الطفل ملفوف بملاءة وموضوع في نفس الكفن مع العِظام، الذي يُرَجَّح إما أن تكون عِظام رجل أو امرأة. وفي المقبرة رقم 179 هناك جسد لامرأة مع طفل موضوع في قارورة كبيرة، وبجانب جثة المرأة يوجد نوعان من القماش حول الرأس، وهما مُزَرْكَشَتان للغاية، وبها حافة من الحرير، وبعض الكتابات باللغة العربية حول الأحرف الخارجية للقماش. وهناك بعض القصاصات من الحرير أو الصوف من الطراز الفاطمي وُجِدَ في حوالي 12 مقبرة. الجماجِم في جبل النقلون:- قامَت عالِمة الآثار كارول بيساكي بمساعدة عِلم البشريات بفحص الجماجم المُكْتَشَفة في مقابر جبل النقلون عام 1991 م.، ومن خلال الفحص تَبَيَّن أن هذه المقابر قد استُخْدِمَت من قِبَل الأقباط في واحدة الفيوم، وعلى أغلب الظن أنها مقابر تابِعة لإيبارشية الفيوم. كان الموتى عادةً يُدْفَنون بكفن مصنوع من سعف النخيل أو من جِزع النخيل، وَيُجْمَع سويًا إما ببعض الأوتار الخشبية أو المسامير الحديدية. بعض هذه الأكفان مفتوحة، بحيث يمكن رؤية جمجمة الميت، والبعض الآخر مُغَطَّى بملاءة صوف بيضاء وبها الصلبان الحمراء. ولأن معظم الأجساد ملفوفة بملاءة، فإن هذا هذا حافَظ على الأنسجة الرخوة مثل الجلد والشعر والأوتار والعضلات كما هي، وهذا يرجع إلى مناخ الصحراء (ملوحة التربة وجفافها). وهناك ظاهرة أخرى في الأجساد المدفونة والقريبة من سطح الأرض، وهي تراكم طبقة الملح والمواد الجيرية على العِظام، مُكَوِّنة طبقة 2 سم. تقريبًا، تارِكةً جسم الميت مُسَطَّح وأملس. المقبرة الجماعية أرقام 216-217-218:- من الشيء المثير للعجب في المقابر الجماعية هذه ثلاثة رجال وُجِدوا ملفوفين بشدة مع بعضهم بملاءة واحدة، وكانت المقبرة متجهة من الشمال إلى الجنوب على حسب العادات المسيحية. وبالتحليل الدقيق وُجِدَ أنهم ماتوا باستخدام أساليب العنف، والدليل على ذلك هو وجود أثار كَسْر في عِظام الجماجم باستخدام آلات حادة، وكذلك بعض الكسور في العمود الفقري. وأغلب الظن أن هؤلاء الثلاثة هم شباب ما بين 20-30 سنة، وبصحة جيدة.. ومن التحليل اتضح أن المجني عليهم ركعوا على ركبهم، ورُبِطوا إلى عمود، وعُذِّبوا على هذا الوضع قبل الوفاة. آثار شهداء الفيوم بالإيبارشية:- هناك العديد من الآثار المتعلقة بهذه المقابر بالإيبارشية -وذلك بالطبع بخلاف الرفات والأجساد ذاتها- منها:- أجزاء من ملابس الشهداء بزخارف وألوان متنوعة.. ملاءات الدفن.. بعض أدوات التعذيب أو الحَبْس من قيود حديدية وغيره |
||||
09 - 11 - 2021, 11:16 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: شهـــــــــــــــــــــداء
شهداء القاهرة *
في سنة 1389 م. (791هـ) وذلك في عصر المماليك الشراكسة، قَدُم للقاهرة جماعة من الرجال والسيدات دخلوها بضجة عظيمة، وأعلنوا على الملأ خروجهم على الإسلام وعزمهم العودة إلى حظيرة المسيح، وأنهم لا يتحولون عنه حتى ولو قُطِعت رقابهم، وقالوا: "لقد جئنا هنا لنُكفّر عن ضعف إيماننا، وإنكارنا للمسيح، ونقدم حياتنا على مذبح التضحية لننال بركة الاستشهاد ونعمة السيد المسيح". فتجمع حولهم عامة المسلمين ونصحوهم بالعودة إلى الإسلام، ولكنهم رفضوا بجسارة، فحاول المسلمون إرهابهم ليرتدّوا، وساقوا كثيرين من الرجال إلى ميدان أمام مدرسة الملك الصالح، وهناك جزّوا رؤوسهم الواحد بعد الآخر، فلم يتزعزع إيمان واحد منهم. وساقوا بعض النساء وعذّبوهم ولكنهم تمسّكوا بإيمانهن دون أن يجزعن، فجردوهن من ثيابهن وجرّوهن إلى سفح الجبل تحت القلعة وقُطِعت أعناقهن بقساوة زائدة، حتى أن بعض المسلمين المعتدلين استنكروا ذلك وقاطعوا هذا الحُكم، ونقموا على القاضي الذي حكم به. شهداء الكتيبة الطيبية * سُميت كذلك (الكتيبة الطيبية "وليس الكتيبة الطبية") لأن أفرادها كانوا من مدينة طيبة (الأقصر)، وكان معروفًا عنهم الشجاعة في الحروب والجلد والإخلاص. ولما أعلنت بعض قبائل من فلاحين بلاد الغال (فرنسا) العصيان على مكسيميانوس إمبراطور الغرب سنة 286 م. أرسل إليه دقلديانوس هذه الكتيبة لنجدته، وبوصول الكتيبة إلى إيطاليا أرسل الإمبراطور قسمًا إلى حدود الغال ليرابط هناك وقسمًا آخر إلى الحدود السويسرية ينتظر هناك استعدادًا للطوارئ. قبيل بدء المعركة كان لابد من أن تتم بعض الطقوس الدينية الوثنية طلبًا لمعونة الآلهة للنصرة في الحرب، لكن رجال الكتيبة رفضوا المشاركة في هذه الممارسات الوثنية لأنهم كانوا مسيحيين. أمر الإمبراطور بقطع رؤوس عُشر جنود الكتيبة بعد جلدهم كنوع من الإرهاب للباقين، لكن هؤلاء حرّروا له رسالة وقّعوا عليها جميعًا جاء فيها: "أيها القيصر العظيم نحن جنودك، لكننا في نفس الوقت عبيد الله. نحن ندين لك بالخدمة العسكرية أما الله فندين له بولاء قلوبنا. نحن نأخذ منك الأجر اليومي أما الله فسننال منه الجزاء الأبدي. لا يمكننا بحال من الأحوال أن نطيع الأوامر المخالفة للّه. إذا اتفقت أحكامك مع أحكامه فنحن ننفذها، أما إذا تعارضت فلن نقبلها إذ ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس. لسنا ثوّارًا فالأسلحة لدينا وبها نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ونعصاك، لكننا نُفضل أن نموت أبرياء على أن نعيش ملوّثين. ونحن على أتم استعداد لتحمل كل ما تصبّه علينا من أنواع التعذيب لأننا مسيحيون ونعلن مسيحيتنا جهارًا". ما أن قرأ مكسيميانوس هذا الخطاب حتى أمر بقتل عُشر باقي جنود الكتيبة، وعاود المحاولة معهم ليبخروا للآلهة لكنهم أبوا، كما ذكرنا بالتفصيل في ذكرنا لسيرة القديس موريس هنا في موقع الأنبا تكلا.. حينئذ احتدم غضبه وأمر بإبادة الكتيبة بأكملها أينما وجد أفرادها، وهكذا ضرب الجند الرومان سيوفهم في رقاب الضباط والجنود المصريين، ولم يبقوا على أحد منهم. هكذا استشهدوا في أماكن مختلفة: بعضهم في بعض مدن شمال إيطاليا، والبعض في سويسرا والبعض في فرنسا. كان عدد جنود الكتيبة 6666 وقد استشهدوا قُبيل الاضطهاد العام الذي أثاره الطاغيان دقلديانوس ومكسيميانوس. |
||||